الثورة:
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم عن أمله في أن تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مهامها المتخصصة وأن تتصرف بشكل مهني فيما يتعلق بأنشطة وقضايا إيران النووية والسلمية.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أوردته وكالة إرنا إن مناقشة هذه القضايا في وسائل الإعلام تبعِد الوكالة عن موقعها المهني وإن إطار المفاوضات واضح في إلغاء العقوبات مشددا على أن الاستخدام السياسي للوكالة يشوه الموقف الدولي لها.
ورداً على سؤال حول ادعاء وكالة “بلومبرغ” الاميركية بتخصيب إيران 84٪ من اليورانيوم, أوضح كنعاني أن هذا الادعاء ورد أيضا في تقارير إعلامية وقال إن التفسيرات الفنية الدقيقة تؤكد أن ايران تؤمن بمعاهدة حظر الانتشار النووي و أن تعاونها هو مبدأ مهم في علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أكد في مقابلة مع وكالة إرنا أمس أن إيران لم تخصب اليورانيوم بنسبة أكثر من 60 بالمئة وأن القضايا المنشورة افتراء وتشويه للحقائق وقال إن على أعضاء وكالة الطاقة الدولية الاهتمام بوضعها المهني وعدم السماح بإساءة استخدام هذه المنظمة الدولية لأغراض سياسية.
وفي إطار آخر, انتقد كنعاني مؤتمر ميونيخ للأمن وقال إن منظميه وجهوا ضربة كبيرة لمصداقية المؤتمر بأفعالهم وأعطوا المنصة لأشخاص باتوا معروفين لدى الجميع.
وأضاف أن المؤتمر الذي ينظم باسم الأمن يجب أن يعطي فرصة متساوية لجميع أعضاء المجتمع الدولي للتعبير عن آرائهم وتقييماتهم فيما يتعلق بالفرص والتحديات المتعلقة بالأمن الدولي والنظام العالمي والآليات التي تعزز الأمن والاستقرار.
وتابع إن عدم دعوة دول مهمة وفاعلة مثل إیران وروسيا إليه يعني أن المؤتمر خسر الفرصة لتقديم وجهات نظر مختلفة ومتعددة الأطراف بشأن النظام والأمن الدوليين وأتاح المجال أمام طرف وتيار سعى إلى ترسيخ الأحادية في المجال الدولي.
