أزمة البصل تطلق آراء أصحاب الشأن حول أسبابها وحلولها

الثورة – وفاء فرج
انفرجت أزمة البصل أم لم تنفرج، استوردت الوزارة المعنية أم لم تستورد، لا يختلف اثنان على أنها أزمة حقيقية وعسيرة حدثت في مادة غذائية رئيسية كانت على مر الدهور مضرب مثل في رخصها وشعبيتها، لتتجاوز في أسعارها اليوم كافة أنواع الفواكه الموجودة في السوق المحلية السورية، إلى جانب كافة أنواع الخضار الأخرى الشبيهة بها وغير الشبيهة.
مادة رئيسية في التوليفة الغذائية البسيطة للمواطن السوري فُقدت، في مشهد لا بد من مسؤولية يتحملها أحد ما أو جهة ما، أما أن تكون المسألة بمجرد الانتظار إلى حين استيراد الكميات المتعاقد عليها فذلك أمر غير مقبول في بلاد اقتصادها زراعي بامتياز، وفلاحوها يبحثون في ضوء الشمعة عن محصول أو موسم يزرعوه ليكسبوا من عائده مبلغاً يعيلون به أسرهم.
عضو لجنة سوق الهال محمد العقاد أوضح في تصريح خاص لـ(الثورة) أن فقدان المادة من الأسواق حدث نتيجة تسعير المادة بمبلغ ٥٥٠٠ ليرة للكغ في حين سعره في الأسواق كان بنحو ١٠ ألاف ليرة، الأمر الذي أدى إلى إخفاء ما هو موجود لدى البعض من مادة البصل، مؤكداً أن الحاجة لاستيراد كميات أكبر من 1000 طن التي تم الإعلان عنها (بسعر 4700 ليرة للكغ) والألف طن الأخرى التي سيتم إجراء مزاد علني عليها كون الألفي طن لن يكونا كافيين وستظل الأزمة مستمرة ولن تؤثر على الأسواق ولن تنخفض الأسعار ما لم تكن الكميات أكبر.
وأشار العقاد إلى أن المؤسسة السورية للتجارة كانت استجرت كمية ٢٠٠٠ طن تم شراؤها بسعر ٤٧٠٠ ليرة وتم بيعها للمستهلكين، ناهيك عن كمية 2000 طن سيتم شراؤها من السوق المحلية وخلال الأسبوع القادم سيتم وضعها في صالات السورية للتجارة.
وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أوضحت أن البصل الذي تم الموافقة على استيراده من قبل اللجنة الاقتصادية لم يتم استيراده حتى الآن، ولكنه سيصل خلال أيام، موضحة أن تسعير الكغ الواحد منها بمبلغ ٥٥٠٠ ليرة لم يؤثر على انخفاض الكميات كونها قليلة جداً بالأساس، إضافة إلى أن شح المحروقات والكهرباء وضعف حوامل الطاقة أعاقت أصحاب البرادات عن تخزين البصل، معتبرة أن المواطن يتحمل جزء من المسؤولية كون هذه المادة وكما هو معتاد يتم تخزينها خلال الموسم من قبل المواطنين كما الثوم، وبالتالي كان على المواطن تخزين المادة كما هو معتاد.
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين أحمد الهلال أوضح أن أزمة فقدان البصل ناتجة عن عزوف الفلاحين عن زراعته نتيجة تعرضهم لخسارات خلال الموسم ما قبل الماضي بسبب زيادة كميات الإنتاج وانخفاض الأسعار، الأمر الذي دفعهم لجعله علفاً للأبقار، مبيناً أن هذا الوضع انعكس على الموسم الحالي، والذي يبدو جلياً في انخفاض المساحات المزروعة وبالتالي انخفاض كميات الإنتاج والتي باتت لا تفي حاجة السوق، مبينا أن استيراد 2000 طن لا تغطي حاجة المستهلكين، والمطلوب لمعالجة الوضع القائم استيراد أكثر من ١٠ آلاف طن.
وأكد الهلال على ضرورة دعم الفلاح وحمايته من خلال تسويق المحاصيل التي ينتجها كي لا يتعرض للخسارات ويلجأ لزراعة محاصيل تكون مجدية له اقتصادياً وتكون على حساب محاصيل أخرى ما يسبب اختناقات في المحاصيل الأخرى، مبيناً أن دعم الفلاح يحمي سلتنا الغذائية ويوفرها.

آخر الأخبار
سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة