الثورة – رولا عيسى
تتجه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لزيادة عدد نقاط ومراكز بيع مادة الخبز عبر البطاقة الالكترونية في محافظتي دمشق وريفها كخطوة مقابلة لتنظيم عملية توزيع الخبز التي تتم عبر المعتمدين نظراً لما يشوب هذه العملية من مخالفات المعتمدين وعدم الالتزام بكمية البيع عبر البطاقة، والتي أدت إلى تقصير وصول مادة الخبز إلى المواطنين وارتفاع كبير في سعر ربطة الخبز.
الوزارة وبعد متابعتها لعمل المعتمدين قامت بتسجيل عشرات الضبوط في كل من دمشق وريفها، مع إلغاء اعتماد عدد كبير من معتمدي الخبز بعد التأكد من مخالفتهم وامتناعهم عن البيع ضمن الكميات المحددة، وتأسيسا على ذلك، وبحسب تأكيدات مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك فإن الوزارة تتجه في الوقت الحالي نحو زيادة عدد أكشاك بيع مادة الخبز في دمشق وريفها، وخاصة في منطقة المزة بعد شكاوى كثيرة عن وجود بائعين أمام المخابز ومنها بشكل رئيسي مخبز الشيخ سعد الألي، حيث يقومون باستغلال حاجة المواطنين ويبيعون ربطة الخبز بسعر يتراوح بين ٢٠٠٠ و٢٥٠٠ ليرة سورية، ما استدعى التوجه نحو إيجاد مراكز جديدة تابعة للسورية للمخابز وكذلك صالات المؤسسة السورية للتجارة لرفدها بمادة الخبز التي يحتاجها المواطنون، منوهاً بالنجاح الذي لاقته هذه التجربة في عدد من المحافظات بالتخفيف من الازدحام وتأمين المادة بيسر وسهولة.
وكشف المصدر عن إمكانية وضع كشك أو أكثر في كل من منطقة الشيخ سعد والمزة ٨٦ وذلك بحسب الكثافة السكانية في المنطقة وبالتالي توجد حاجة لزيادة عدد الأكشاك لتغطية حاجة الناس بعد أن تم إلغاء عدد من المعتمدين.
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 138 كشكاً لبيع الخبز توجد في دمشق وكذلك هنالك أكثر من ٢٠٠ صالة ومنفذ بيع في دمشق تابعة للسورية للتجارة، وإذا ما تم رفدها بمادة الخبز بشكل منتظم وضمن آلية توزيع مدروسة ومؤتمتة عبر البطاقة الالكترونية وبمواصفات جيدة فإن أغلب مشكلات التوزيع في مادة الخبز تتراجع وتضمحلّ.
وذكر مدير عام المؤسسة السورية للمخابز مؤيد الرفاعي أن الأكشاك تشكل وسيلة إضافية للحصول على مادة الخبز وهي موزعة في كل المحافظات، حيث يتم توريد الخبز إليها يومياً من مخابز الفروع، مشيراً إلى ما تم في الآونة الأخيرة من اعتماد نماذج جديدة للأكشاك التي تعمل على توزيع مادة الخبز بشكل عملي ومرن يضمن سلاسة التوزيع وعدم الازدحام.
