الثورة- اسماعيل جرادات:
بهدف توحيد الجهود وتنسيقها والوصول إلى خطة عمل مشتركة لتحقيق الدعم النفسي والجسدي للأطفال المتضررين جراء الزلزال التقى وزير التربية الدكتور دارم طباع اليوم كلاً من الأطر التربوية والمنظمات الشعبية بحضور رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي، ورئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وحيد الزعل، ورئيس منظمة شبيبة الثورة سومر فيصل ظاهر.
الوزير طباع بين أهمية اللقاء لتوحيد الجهود المشتركة كوزارة ومنظمات شعبية من أجل وضع برنامج خاص خلال الفترة القادمة لإعادة النظر في البرامج والأنشطة، مبيناً أهمية تقديم نوع الدعم النفسي والجسدي للطلاب والمعلمين والأهالي نتيجة الخوف والذعر الذي أصابهم، لافتاً إلى دور الوزارة والمنظمات التي تعمل ليل نهار ولاسيما تقديم كل أشكال الدعم من خلال التبرعات التطوعية ومتابعة العملية التعليمية، ورصد واقع الزلزال، منوهاً بوجود غرف عمليات في المحافظات كانت تتابع باستمرار وترصد الواقع.
كما أشار الوزير إلى تأثر المسيرة التعليمية بالزلزال ولاسيما المدارس وواقعها من تصدعات وتشققات ووجود ٤٤ مدرسة خرجت عن الخدمة، مشيراً إلى أن اللجان الهندسية أكدت أن الأضرار الإسعافية والمتوسطة في المدارس لم تؤثر على سير العملية التعليمية، وبالتالي يكون خطر الفاقد التعليمي أليم الذي لا زالت الوزارة تعاني منه نتيجة تداعيات الحرب، مؤكداً أن هدف الوزارة إعادة الجميع للتعليم، وتأمين بدائل عبر برامج متكاملة وافتتاح شعب افتراضية.
وأضاف أننا وضعنا تصوراً مسبقاً بالوزارة لإعادة العملية التعليمية والأنشطة عبر خطة متكاملة ورصد ميزانية، وتقديم خدمات مباشرة تخفف من أثار الزلزال، وتشكيل فرق عمل للانطلاق بتنفيذ الخطة، ولدينا أسبوعان من العمل المتواصل، ويمكن لأي شخص تتبع هذا العمل خلال تنفيذ الخطة وسيركز على المحافظات المنكوبة، ثم وضع خطة متكاملة لسورية كاملة.
من جانبه رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين أكد أهمية القاء كونه مبادرة ثمينة قامت بها الوزارة بالتنسيق مع المنظمات الشعبية، وتأطير الجهود ضمن العمل كفريق واحد للحد من تداعيات الزلزال، ومعالجة الواقع النفسي الذي وصل إليه المجتمع المحلي فيما أوضح رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عربي كاتبي أن الجهات المعنية على اختلاف شرائحها بادرت للعمل الإنقاذي بشكل فعال، مبيناً أن اهمية العمل التشاركي في الدعم النفسي الاجتماعي لتحقيق الاستجابة المطلوبة، وتوحيد الجهود لإعادة العملية التربوية.
من جهته أشار رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة إلى استنفار الأطر المعنية لمساعدة الفرق التطوعية، مؤكداً الحاجة إلى خطة ممنهجة بالتعاون مع الشركاء لتحقيق الجودة المطلوبة.
وكان وزير التربية قد قدم عرضاً حول خطة الأنشطة المعتمدة للدعم النفسي والجسدي للأطفال المتضررين بالزلزال بالتعاون مع المنظمات الشعبية وفق ثلاث مراحل: مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى عبر تعزيز القدرة على تجاوز الصعاب، وبناء جسور التواصل الإيجابي مع المجتمع، وتوجيه الأنشطة المحببة والترفيه، ومرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية عبر تعزيز المبادرات الإنسانية وتحمل المسؤولية، وأنشطة الدعم المجتمعي وتعزيز مهارات التعاطف، في حين تتركز المرحلة الثانوية على تعزيز ثقافة التطوع و التعاطف، والمشاركة في تحمل المسؤولية، والقيام بأنشطة تربوية ترفيهية، بالإضافة إلى تحديد متطلبات العمل من خلال تخصيص ميزانية طارئة للدعم النفسي والجسدي، وتوزيع الأنشطة وتقاسم الأدوار، ومبادرات شبابية تطوعية، وندوات توعية.
وبعد أن قدم الحضور مداخلاتهم ، وجه الوزير طباع برصد ميزانية، وتشكيل لجان دعم نفسي، وتواصل اجتماعي، ودعم المعلم، وأنشطة رياضية وفنية من رسم ومسرح وموسيقا، المبادرات الشبابية والتنسيق لبناء خطة متكاملة تتضمن توزع تنفيذ الأنشطة وفق الزمان والمكان والأهداف والتكلفة، ووضع مختلف الإمكانات تحت تصرف هذه اللجان، لإقرارها وعرضها من خلال وسائل الإعلام لتتبعها.
