الثورة – ترجمة ختام أحمد:
إذا كان الزعيم الألماني على علم بمؤامرة التفجير التي قام بها بايدن، فهو متواطئ ليس فقط في عمل من أعمال الإرهاب الدولي، ولكن أيضًا في خيانة واسعة النطاق للشعب الألماني الذي قاده إلى الحرب في أوكرانيا تحت ذرائع كاذبة تماماً.
تثير الفضيحة التي كشفها سيمور هيرش الكثير من التساؤلات، ولكن سؤال واحد يبرز عن كيفية تدمير الولايات المتحدة لخطوط أنابيب نورد ستريم؟.
إذا افترضنا أن مستشار ألمانيا كان على علم بنوايا بايدن في وقت مبكر من كانون الثاني 2022 عندما كان شولتز في البيت الأبيض، فماذا يعني ذلك، هذا يعني أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي عبيدان منساقان خلف النظام الإمبريالي الأمريكي بغض النظر عن خدمة شعوبهم.
كان بايدن طوال الوقت يذعن لقواته البحرية لزرع قنابل على خطوط أنابيب نورد ستريم ٢ و التي ستدمر على الفور الاقتصاد الألماني الذي كان يشهد طفرة في الغاز الروسي الرخيص ؛ كان يعلم أيضًا أنه سيكون من الأسهل بكثير جر ألمانيا إلى حرب مع أوكرانيا بمجرد قطع الغاز الروسي عنها، وكان يعتقد أيضًا وبشكل خاطئ، أن العملية ستهز الاقتصاد الروسي في صميمه.
إذا افترضنا أيضاً أن هذا العمل الإرهابي الدولي لم يكن شولتز على علم به مسبقًاً، فما الذي يجب أن يفعله الاتحاد الأوروبي وبرلين الآن للرد عليه؟.
لا شيء، فبعد ثلاثة أسابيع من تفجير خطوط الغاز، اندلعت الحرب، وسارعت ألمانيا في الرد بموقفها المحايد والأخبار القائلة بأنها تنوي فقط إرسال خوذات عسكرية كدعم للجيش الأوكراني.
اختار بايدن اللحظة المناسبة لتفجير خطوط الأنابيب ووجه ضربة ثلاثية، كانت سببا في بدء الحرب، و جعل ألمانيا والاتحاد الأوروبي أكثر خضوعاً للأهداف الجيوسياسية لواشنطن، والاستفادة من صفقات الغاز الأمريكية (التي تباع بأربعة أضعاف السعر الروسي) وإعطاء دفعة كبيرة للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي، كل ذلك دفعة واحدة.
إذا كان شولتز يعلم بنوايا بايدن، فقد تصرف كخائن لأبناء وطنه الذين يدفعون الآن ثمناً باهظاً في مدى خضوع ألمانيا للولايات المتحدة، حتى بالنسبة للعديد من الشركات التي انتقلت إلى أمريكا لمجرد البقاء على قيد الحياة.
بالمقابل ظهر بايدن بالنسبة للعديد من الأمريكيين المتواضعين على أنه بطل وطني، لأنه خلق الوظائف وساعد الشركات الأمريكية.
إن مشروع الاتحاد الأوروبي شاب وعديم الخبرة، ولكن إذا كانت الحقيقة وراء واجهات الكرتون في المؤسسات في بروكسل هي أن أمريكا هي القائد، والاتحاد الأوروبي تابع، فإن مشروع الاتحاد الأوروبي محكوم عليه بالضعف والفشل والانفكاك، وهذا تأكيد على أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا لا يوجد أمامهما سوى الانصياع لواشنطن ومحاولة التمسك بمخالب الحلم الأوروبي الذي يحتضر.
المصدر: ستراتيجيك كالتشر
