29 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي.. وجرائم الاحتلال تتواصل

الثورة- ناصر منذر
تصادف اليوم الذكرى الـ 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، التي نفذها المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم إجراءاته العنصرية الرامية إلى تهويد البلدة القديمة بالخليل والحرم الشريف، إذ لم تتوقف سلطات الاحتلال عن تنفيذ مخططاتها الخبيثة للسيطرة على المسجد الإبراهيمي وإلغاء السيادة الفلسطينية، وسبق للاحتلال وأن أغلق المسجد عشرات المرات، فضلا عن قيام العشرات من جنود الاحتلال باقتحامه مرات عديدة، وقيام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باقتحامه أيضا بمرافقة عدد من وزراء حكومته الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى زيادة الاقتحامات والانتهاكات الصارحة بحق المسجد الشريف.
ففي فجر يوم الجمعة الموافق 25 من شباط 1994، نفذ الإرهابي غولدشتاين، المجزرة التي استشهد فيها 29 فلسطينياً وأصيب 150 بجروح، عندما دخل إلى الحرم الإبراهيمي، وأطلق النار على المصلين، فيما أغلق جنود الاحتلال المتواجدون في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الخروج، ومنعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وعلى إثر ذلك استشهد في وقت لاحق آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وكذلك أثناء تشييع جنازات الشهداء، ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.
وفي أعقاب المجزرة، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة، بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكلت لجنة للتحقيق في المجزرة، أوصت بتقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، حوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه، لتفرض بذلك واقعا احتلاليا على حياة المواطنين في البلدة القديمة.
منذ ارتكاب المجزرة تحت حماية جنود الاحتلال، فإن انتهاكات وممارسات سلطات الاحتلال في مدينة الخليل وغيرها من المدن الفلسطينية تتواصل، إذ ترتكب حكومة الاحتلال أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، آخرها مجزرة نابلس قبل يومين، والتي أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة أكثر من مئة بجروح، وصولاً إلى جرائم الاستيطان المتصاعدة، والتي يزداد منسوبها اليوم بدعم أميركي لا محدود، حيث أعلنت سلطات الاحتلال الكثير من المخططات الاستيطانية للاستيلاء على الأراضي المحيطة بالحرم الإبراهيمي بهدف تهويدها وطمس هويتها العربية الفلسطينية وتزوير معالمها التاريخية، وسط تعامي المجتمع الدولي عن تلك الإجراءات، وعجزه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتطالب بوقفه.

آخر الأخبار
من ركام الحرب إلى مفترق طرق اقتصادي.. هل يعود قلب الصناعة السوري للنبض؟ خبير اقتصادي لـ "الثورة': معرض دمشق الدولي بتوقيت سوريا الجديدة معرض دمشق الدولي .. حدث اقتصادي في ميادين السياسة تعاون سوري ـ تركي لتعزيز الاستثمارات سميح المعايطة: الشرع واقعي في إدارة الملفات الكبرى ويؤمن بمبدأ "سوريا أولاً" نديم قطيش يكشف ملامح رؤية الرئيس الشرع في الملفات الإقليمية والداخلية منظمة سورية أميركية تطالب الكونغرس بإنهاء العقوبات دعماً لحقوق السوريين لقاء يجمع محافظ إدلب ونخبة من المثقفين والأكاديميين لبحث الشأن العام في المحافظة الرئيس الشرع: لا استقواء بسوريا الجديدة ضد حزب الله والعلاقات مع لبنان يجب أن تُبنى من جديد العملة الجديدة في البعد الاجتماعي..د. مصطفى: تأثيرها يطول بنية العلاقات الاجتماعية أنغولا بطلاً لسلة إفريقيا للمرة الـ(12) الدفاع المدني في اللاذقية يسيطر على حرائق عدة بالمحافظة غرفتا الصناعة والتجارة في حلب تبحثان آفاق التعاون وتوحيد الجهود لخدمة الاقتصاد المحلي  د.نهاد حيدر ل"الثورة".. طباعة عملة جديدة يحتاج لإجراءات إصلاحية  ينعش آمال الأهالي ببيئة أنقى.. قرار بوقف "الحرّاقات" في عين العبيد بريف جرابلس  ضبط تعديات على خطوط ضخ المياه بريف القنيطرة الجنوبي تراجع ملحوظ  في إنتاجية العنب بدرعا.. وتقديرات بإنتاج 7 آلاف طن   وزير الاقتصاد يبحث في حلب مع وفد تركي فرص التعاون والتطوير العقاري حلب تستضيف الندوة التعريفية الأولى لمشروع "الكهرباء الطارئ" في سوري الإنسان أولاً.. الصحة تطلق مشاريع نوعية في ذكرى استشهاد محمد أمين حصروني