لم يكن شعراً خارج حقائق التاريخ والحياة ولا هو وحي أو محض خيال ما قاله نزار قباني في دمشق وعنها وما قاله كثيرون قبله ومعه وبعده..
ليس شعراً بل هو قراءة حقائق التاريخ والثقافة والجغرافيا دمشق لا تقبل القسمة على اثنين أبداً ..قسمتها هي العروبة التي تؤمن بها..ولم تتخل عن يقينها لحظة واحدة حتى عندما ضل الكثيرون وأساؤوا إلى سورية.
ظلت البوصلة قلب العروبة..ظل الدم من الفرات ودجلة وبردى يصب في كل نبع عربي صاف..
وها هي اليوم تثبت صحة البوصلة والهدف والغاية والتوجه.
برلمانيون ورؤساء برلمانات عربية في دمشق ..ربما طال الوقت حتى حصل ذلك..لكنه حصل، وهذا يعني أن الصبر الاستراتيجي الذي تتقنه دمشق يحقق أهدافه العربية النبيلة..
نحن من الماء إلى الماء في مركب حضاري اسمه العروبة ليس انتماء إثنياً ولا عرقياً إنما هو فعل حضارة وثقافة وتفاعل مع الإنسانية الحقة.
أهلاً بالأشقاء العرب ونبض الشعب العربي الذي أظهر معدنه النبيل وقدرته على أن يكون في صف واحد وبرهن أن القوى الاستعمارية مهما تجبرت وطغت هي ضعيفة أمام إرادة الشعوب.
خطوة مهمة جداً نأمل أن تتسع لتصل مداها العربي كاملاً، وهذا ما يجب أن يكون وتفرضه وقائع المشهد العالمي بكل أبعاده السياسية والاجتماعية والاقتصادية.