“ناشونال انتريست”: هل تتعظ أوروبا من دروس الحرب في أوكرانيا؟

 

الثورة – ترجمة غادة سلامة:

تحتاج واشنطن إلى نهج جديد يبني أفعال أمريكا والتزاماتها تجاه أوروبا التي عانت ما عانته من حرب افتعلتها واشنطن وقادها الناتو بالوكالة عبر قوات زيلنيسكي النازية.
تعتبر الحرب الأوكرانية أكبر هزة للمجتمع الأوروبي عبر الأطلسي، لقد غيرت العالم الأوروبي بالكامل. وحان الوقت لبدء الحديث عن الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الوجه الجديد للولايات المتحدة في أوروبا.
لقد دافع اللورد بالمرستون، وهو رجل عجوز لا يرحم وماكر، بحماسة عن إمبراطوريته الأمريكية بعد الاتهامات الأوروبية لها بزجها في حرب خاسرة استنزفت طاقات القارة العحوز. كلام اللورد بالمرستون أثار حفيظة الكثير من الأوروبيين خاصة عندما قال: “ليس لدينا حلفاء أبديون، وليس لدينا أعداء دائمون. فقط مصالحنا أبدية ودائمة، وتلك المصالح من واجبنا اتباعها. بالطبع هذه هي السياسة الخارجية الأمريكية دائماً وهي امتداد لنزاعات السياسة الداخلية التي تتنازع فيما بينها من أجل نهب ثروات الآخرين.
يقول مستشار الأمن القومي لجو بايدن، جيك سوليفان: “لقد وصلنا إلى نقطة تكون فيها السياسة الخارجية هي السياسة الداخلية، والسياسة الداخلية هي السياسة الخارجية”.   لأن أمريكا قوة عالمية لها مصالح ومسؤوليات عالمية. وهذه حقيقة. ولكن من الصحيح أيضًا أننا لا نستطيع حماية كل هذه المصالح والمسؤوليات دون الشراكة مع حلفاء متشابهين في التفكير يتحملون نصيبهم العادل من المخاطر بالإضافة إلى المكافآت في إشارة إلى شركائهم الأوروبيين.
تعد أوروبا والشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ أكثر ثلاث مناطق حيوية ترى الولايات المتحدة أنه يجب أن تحقق مصالحها فيها. وكان العالم كله بنظر الولايات المتحدة عبارة عن مسرح باليه، يمكن لها أن تنتقل من منطقة إلى أخرى كيفما تشاء. حيث ترى أمريكا  وجودها في هذه المناطق المهمة من العالم غير كافٍ. ويجب أن تمتلك الولايات المتحدة القدرات الكافية في كل مسرح لحماية المصالح الحيوية الأمريكية هناك. ويجب أن يتطور شكل كل بصمة إقليمية بمرور الوقت، بما يتناسب مع المصالح الأمريكية.
حيث مكّن الوجود الأمريكي في أوروبا، إلى جانب المساعدة المادية والعسكرية من حلفاء الناتو لحكومة زيلينسكي الاستمرار في حرب طويلة الأمد أساءت لأوروبا قبل كل شي واستنزفت طاقاتها.
علاوة على ذلك، التزم العديد من الأوروبيين، بقوة متجددة بزيادة قدراتهم الدفاعية وتقاسم أعباء الدفاع مع قوات الناتو. ولكن لا تزال بعض القوى الأوروبية الكبرى، ولا سيما ألمانيا، متخلفة عن الركب.
لكن حلفاء الولايات المتحدة المخلصين لها كما وصفها أحد المسؤولين الأمريكيين لا يفعلون المزيد من أجل حماية مصالح أمريكا ، بل هم أكثر ولاء للولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي. أثبتت هذه الحكومات بأنها حليفة للولايات المتحدة بشكل ملحوظ، على الرغم من التضخم المرتفع والمخاوف المتعلقة بالطاقة وعدم اليقين بهذه الحرب الأوكرانية.
المصدر: ناشونال انتريست

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات