الثورة – ريم عبدو:
أصبحت كرة القدم الكندية على مشارف اتفاق للتاريخ والذي يتعلق بالمساواة بين منتخبي الرجال والسيدات على الصعيد الاقتصادي، وهي القضية التي قاتلت سيدات كرة القدم في كندا وأميركا من أجلها لسنوات طويلة خصوصاً مع الإنجازات المحققة في البطولات العالمية.
وأعلن الاتحاد الكندي لكرة القدم، عن التوصل لاتفاق مبدئي مع لاعبات منتخب السيدات لمساواة حقوقهم الاقتصادية مع منتخب الرجال الأول، والذي يتضمن الحوافز بعد كل مباراة والجوائز على النتائج المُحققة من المشاركة في البطولات العالمية.
وتحدث إيرل كوكران، الأمين العام للاتحاد في مؤتمر صحفي خاص قال فيه: الأمر يتعلق بالاحترام والكرامة وتحقيق المساواة في المنافسة في عالم غير متكافئ في الأساس. وعلى الرغم من أنها خطوة مهمة إلى الأمام، لا يزال هناك عمل يتعين القيام به لضمان حصول فريقينا الوطنيين على الموارد والدعم اللازمين للاستعداد والمنافسة.
كما أكَّد الاتحاد أنَّ المفاوضات مستمرة.. وبالتالي فإنَّ (اتفاقية التمويل المؤقت مع لاعبات المنتخب الوطني للسيدات تخضع للتغييرات وفقاً للتفاصيل التي تتضمنها الاتفاقية الجماعية النهائية).
وبعد سنوات من النزال ومطالبة اللاعبات بمساواة حقوقهن الاقتصادية، وصلت الأمور إلى شبه اتفاق يفتح الطريق نحو تسوية، خصوصاً أن هذه القضية أثارت الكثير من الضجة في كندا وتسببت باستقالة رئيس الاتحاد الكندي، نيك بونتيس، في 27 شباط الماضي بعد فترة وجيزة من مطالبة رؤساء اتحادات المقاطعات والأقاليم الثلاثة عشر في البلاد باستقالته.
كما دخلت لاعبات منتخب كندا في إضراب احتجاجاً على عدم المساواة مع منتخب الرجال ومعاملة الاتحاد السيئة لهن، رغم التتويج بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020، هذا عدا عن التهديد بفرض عقوبات عليهم في حال أصروا على المقاطعة.
وشهدت القضية تطورات كبيرة مؤخراً قبل انطلاق بطولة كأس العالم للسيدات في الصيف والمقرر إقامتها في أستراليا ونيوزيلندا، وذلك بغية حصولهن على نفس المكافآت والمخصصات المالية التي منحها الاتحاد لمنتخب كندا للرجال الذي شارك في مونديال قطر 2022.
السابق