الثورة – هراير جوانيان:
يسعى برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم والمنتشي من فوزه بالكلاسيكو على غريمه اللدود ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي الكأس، للتقدم خطوة جديدة نحو الظفر باللقب، وذلك عندما يستقبل على ملعبه نيوكامب ضيفه فالنسيا اليوم الأحد ضمن منافسات المرحلة 24.
واستحق رجال المدرب تشافي هرنانديز الفوز على ريال 1-0 في عقر دار الأخير في الكأس المحلية الخميس، ووضعوا قدماً في النهائي قبل مباراة الإياب في 5 نيسان المقبل.
ويفتقد النادي الكاتالوني لجهود مهاجميه البولندي روبرت ليفاندوفسكي والفرنسي عثمان ديمبيلي ولاعب الوسط بيدري، لذا ستكون مباراته أمام فريق الخفافيش معركة طاحنة في سعي الأخير لتفادي الهبوط حيث يحتل المركز الثامن عشر برصيد 23 نقطة متقدماً بفارق نقطة عن خيتافي وصيف القاع ومتأخراً بفارق نقطة عن فالادوليد الذي يستقبل إسبانيول اليوم أيضاً.
وبدا برشلونة ضعيفاً من دون بيدري، إذ لم ينجح في الفوز سوى بنسبة 45% من مبارياته من دون لاعب وسطه في الليغا منذ انضمام الأخير إلى صفوفه عام 2020، مقابل 73% عندما يكون على أرض الملعب.
ولا يضع برشلونة في الحسبان خسارة ثانية توالياً في الدوري، اذ بعد خروجه من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي بمجموع المباراتين 3-4، تعرض لخسارة مفاجئة في الليغا أمام ألميريا 0-1 حالت دون زيادة تقدمه في الصدارة إلى 10 نقاط أمام غريمه ريال مدريد (59 مقابل 52)، وأحكم فريق بلوغرانا الطوق الدفاعي في الكلاسيكو لكبح جماح مهاجمي الميرينغي، بطل إسبانيا وأوروبا والمتوج بكأس العالم للأندية، وفاز بالحرب المعنوية ليكسب جرعة ثقة إضافية في الأمتار الأخيرة في سباق الفوز بلقب الدوري للموسم الحالي.
ويتوجب على تشافي الذي لم يعد يملك ترف الاختيار بين عدة لاعبين بسبب كثرة الغيابات أن يقود لاعبيه للفوز على فريق استراح هذا الأسبوع، حيث فاز فالنسيا في مباراته الأخيرة على ريال سوسيداد 1-0 قبل قرابة أسبوع (المرحلة 23).
كما يدرك (مايسترو) خط الوسط السابق في كاتالونيا أنه برغم الإرث الهجومي في برشلونة، فإن كل انتصار في هذه المرحلة الدقيقة من الموسم ومع كثرة الإصابات في صفوف فريقه، سيكون حاسماً مهما كان اسلوب اللعب.
وبدوره، يحلّ فالنسيا ضيفاً في نيوكامب منتشياً من فوزه الأول بقيادة مدربه الجديد روبن باراخا على فريق سوسيداد صاحب المركز الثالث مع 43 نقطة.
وفي حال تمكن برشلونة من حصد النقاط الثلاث أمام جماهيره، سيعيده ذلك إلى الطريق الصحيح، وبخلاف ذلك سيمنح ريال مدريد المتربص فرصة ذهبية لتقليص الفارق إلى 4 نقاط والابقاء على حظوظه قائمة بالاحتفاظ باللقب في حال فوزه على مضيفه ريال بيتيس الليلة.
ويأمل النادي الملكي في العودة إلى سكة الانتصارات بعد مباراتين لم يذق خلالهما طعم الفوز، إذ كان خرج بتعادل مخيِّب في دربي العاصمة أمام جاره اللدود أتلتيكو 1-1 في المرحلة الماضية، قبل أن يسقط أمام برشلونة في الكأس، وسيكون على ريال أن يحتاط من مهاجم بيتيس بورخا إيغليسياس المشهور بـ (باندا) في حين يفتقد لجهود لاعبه الفرنسي نبيل فقير الذي سيغيب حتى نهاية الموسم الحالي للإصابة، على غرار سيرجيو كاناليس المبتعد عن الملاعب للسبب ذاته.
ويملك إيغليسياس الذي سجل 10 أهداف هذا الموسم في 21 مباراة القدرة على إلحاق الضرر بحامل اللقب في حال حصل من زملائه على فرص تهديفية بمواجهة مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.