الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
أوصى مؤتمر الجمعية الحرفية للحامين بحلب، خلال مؤتمرهم السنوي الذي عقد في مقر فرع اتحاد الحرفيين تحت شعار “الأمل بالإتقان لزيادة الإنتاج” ضرورة إلزام من يمارس حرفة بيع اللحوم الحمراء والبيضاء “الفروج المقطع” بضرورة الحصول على شهادة حرفية وتشديد المراقبة من قبل مديرية الشؤون الصحية للأسواق لبيع اللحوم والفروج والأسماك، وكذلك مراقبة المولات وعدم دمج لحم الغنم والعجل والفروج وتسليم قسم اللحوم في المولات لحرفي منتسب للجمعية ويحمل البطاقة الصحية، والتركيز على تعليق الشهادة الحرفية في مكان ظاهر مع الإشارة إلى أن النسبة الكبيرة ممن يمارس المهنة ليس لديه شهادة.
كما طالب الأعضاء بإعادة تأهيل صالة اللحوم في حي قاضي عسكر والتنسيق بين مجلس المدينة والجمعية لإنجازها تمهيداً لبيع اللحوم بالجملة والمفرق بدلاً من المراكز العشوائية، وكذلك التوسط لدى مديرية الشؤون الصحية في حال مصادرة اللحوم من المحلات أن تتم المصالحة عليها عبر الجمعية وأن يتم ختم الذبيحة وعدم السماح بدخول المسلخ إلا بعد إبراز الهوية الحرفية.
وأشار محمد حسام حلاق رئيس اتحاد الحرفيين بحلب إلى أهمية إيجاد الحلول وتأمين الكهرباء التي تعد من أولى الأولويات للقصابين حفاظاً على سلامة اللحوم التي يتناولها المواطن، داعياً الجهات المعنية بالسعي لتأمين الطاقة البديلة للاستمرار بهذا القطاع وخصوصاً بعد ارتفاع أسعار المحروقات الذي انعكس ارتفاعاً على كل السلع، والإسراع بتنفيذ مشروع تأهيل الصالة في قاضي عسكر خدمة لمصلحة القصابين.
وأشار رئيس الجمعية رياض جمال إلى أن ما دفع بعض القصابين لإغلاق محالهم والبحث عن عمل آخر هو الغلاء وأن المبيعات انخفضت بشكل كبير والربح بسيط ولم يعد كافياً لتلبية متطلبات أسر اللحامين.
وأضاف أن لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء أسباباً كثيرة ومقنعة، تأتي في مقدمتها مشكلة الأعلاف، ما يضطرهم إلى تأمين بقية حاجتها من الأسواق المحلية الخاصة وبأسعار كاوية، ومن العوامل الأخرى التي ساهمت بارتفاع الأسعار غلاء الأدوية البيطرية من مضادات حيوية وطفيلية، وتضاف إلى هذه الأسباب عوامل أخرى منها تراجع أعداد الثروة الحيوانية ونقص المساحات الخضراء، ولا تفوتنا الإشارة أيضاً إلى الارتفاعات المذهلة التي شملت أسعار الفروج، إلى جانب الطقس وما يرافقه عادة من أمراض تؤدي إلى نفوق الكثير من طيور المداجن، فضلاً عن الارتفاعات المتواصلة لأسعار أعلاف الدواجن.
تصوير- خالد صابوني