الثورة – ميساء الجردي:
ضمن برنامجه التضامني قام الوفد الشبابي العربي الذي يزور سورية اليوم بزيارة لجامع بني أمية الكبير بدمشق تعرفوا خلالها على تاريخ الجامع وأهميته التاريخية والدينية.
وخلال الزيارة قدم مدير الجامع عصام سكر شرحاً مفصلاً عن تاريخ المكان منذ عام ٨٠٥ ق.م حيث كان البناء عبارة عن معبد اسمه حدد رومون وهو معبد آرامي وثني وبعده توالت الحقب التاريخية حيث جاء الآشوريون في ٧٠٢ ق.م وهدموا المعبد، وإلى تاريخ ٦٤ ق.م جاء الرومان وبنوا معبد جوبيتير الدمشقي وهكذا إلى ولادة السيد المسيح عليه السلام حيث تحول جزء من أرض المعبد إلى كنيسة صغيرة للقديس يوحنا المعمداني، ومنه إلى الفتح الإسلامي ٦٣٥ بقيادة خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح حيث أقيم مسجد الصحابة ليكون بعدها المسجد الكبير في العهد الأموي سنة ٧٠٥ م حيث استمرت فترة البناء عشر سنوات، وكان في وقته من عجائب الدنيا الإسلامية السبعة.
وبين سكر أن مساحة المسجد ١٥ ألف متر مربع ويقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية وله أربعة أبواب وثلاثة مآذن أهمها المئذنة الشرقية. وأهم ما يوجد في هذا المكان أنه يحتضن مقام النبي يحيى ومقام للإمام الحسين ومقام البطل صلاح الدين الأيوبي.
وبين رئيس الوفد عبد الله عبد الحميد أهمية زيارة هذا المكان بما يحمله من قيمة دينية وتاريخية كبيرة تعود للعصور الغابرة وتمتد إلى هذا الوقت، وصموده في وجه الأعداء على اختلافهم، وفي وجه عوامل الطبيعة والزلزال.
ولفت إلى أن زيارة الجامع والمتحف الوطني هي جزء من برنامج الوفد للاطلاع على المعالم التاريخية والثقافية لدمشق، ولا شك أن الجامع الأموي من أهم المعالم التي ترغب جميع الوفود بالمجيء إليها.