” موندياليزاسيون”: خطة الفوز على روسيا في أوكرانيا رهان خاطئ

الثورة- ترجمة محمود اللحام:
بعد استيلاء القوات الروسية على سوليدار، اقتنع العديد من الخبراء العسكريين أنه من الحماقة العسكرية أن تحتجز أوكرانيا باخموت (أرتيوموفسك باللغة الروسية)، خاصة وأن المدينة محاصرة فعلياً.
وبحسب قنوات Telegram الأوكرانية، هذا رأي قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني.
وقال رئيس البنتاغون لويد أوستن: إن الدفاع عن باخموت له أهمية رمزية وليست استراتيجية أو عملياتية.
ومع ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 6 آذار: إن العملية الدفاعية وتعزيز المواقع الأوكرانية في باخموت ستستمر.
لماذا يعلق هذه الأهمية على باخموت ؟ لأن الهدف سياسي وليس عسكري للموضوع.
على الأقل، كما يفهمها، أولاً، على الرغم من أنه من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في 5 تشرين الثاني 2024، إلا أن الحملة الانتخابية قد بدأت بالفعل هناك.
وتعد أوكرانيا من أكثر الموضوعات إثارة للجدل في المناقشات بين الديمقراطيين والجمهوريين، حيث قال الرئيس السابق والمنافس المحتمل لجو بايدن في 2024دونالد ترامب : إنه لو كان في البيت الأبيض، لكان قد أوقف الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة.
من جهته، قال الجمهوري جوش هاولي:( لا يمكننا اعتبار الحملة الدفاعية الطويلة لأوكرانيا أي نجاح لاستثماراتنا المالية بمليارات الدولارات، لذلك يجب على حكومات الدول الشريكة أن تطالب زيلينسكي بهجوم حازم حتى نتمكن من رؤية كيفية استخدام أسلحتنا. فقط بعد ذلك يمكن التحدث عن مساعدة إضافية).
وبالتالي، فإن أي هزيمة للجيش الأوكراني في ساحة المعركة ستكون حجة لصالح أولئك الموجودين في الولايات المتحدة الذين يعتقدون أن الحرب في أوكرانيا تكلف أمريكا الكثير ولا تجلب المكاسب السياسية المتوقعة. لكن قبل كل شيء، فإن هزيمة أوكرانيا في باخموت من شأنها أن تقوض مواقف الديمقراطيين في الولايات المتحدة.
لذلك ما هي العلاقة مع تصريح لويد أوستن بأن باخموت ليس له أهمية استراتيجية؟ من المحتمل أنه يعد الرأي العام الأمريكي لحقيقة أن الجيش الروسي سيستولي على باخموت.
علاوة على ذلك، من أجل شن حملة إعلامية كبيرة، يحتاج الديمقراطيون الأمريكيون إلى انتصار كبير من الجيش الأوكراني يقضي على أي هزيمة.
يعتقد الخبراء الاستراتيجيون للحزب الديمقراطي أن الأمر يتطلب من الجيش الأوكراني الفوز في ساحة المعركة في عام 2023 حتى يفوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ولا يزال حلفاؤهم يقدمون الكثير من الأسلحة إلى أوكرانيا لشن هجوم مضاد، لأن المصير السياسي للديمقراطيين الأمريكيين يعتمد عليها.
ستؤدي خسارة باخموت إلى انهيار مخزون فريق زيلينسكي في أعين البيت الأبيض، حيث استقال نائب رئيس مكتب الرئاسة كيريل تيموشينكو مؤخراً بسبب فضيحة فساد، كما تم تعليق منصب وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، الذي تعرضت وزارته أيضًا لفضائح فساد.
وفقًا للشائعات المتداولة على قنوات Telegram الأوكرانية، دافع البريطانيون عن ريزنيكوف، ولهذا السبب لم يصر الأمريكيون بعد على استقالته.
لكن كل شيء قد يتغير بعد سقوط باخموت، وستكون حجة الأمريكيين أن يقولوا إن نظام الإدارة في أوكرانيا غير فعال، ومن ثم سيصبح أولكسيتش ريزنيكوف الضحية الأولى لإعادة الهيكلة، ومن هنا يمكن أن يتبعه رئيس المكتب الرئاسي أندريج إرماك، لذلك يود الأمريكيون أن يروا مكانه رجلاً تابعاً تماماً لسفارة الولايات المتحدة في كييف.
ويخشى فريق زيلينسكي أن يحل الأمريكيون محل الرئيس الأوكراني في تغييره، إذا قرروا أن زيلينسكي لا يقوم بواجباته.
لكن كل خطط وزير الدفاع الأوكراني باءت بالفشل، وأثبت الجيش الروسي أنه أقوى. والآن ترسل أوكرانيا أفضل وحداتها واحتياطياتها إلى باخموت لإنقاذ حياة الجنرال. من الواضح أن زيلينسكي لا يزال يأمل في كسب معركة المدينة.
أوكرانيا تخشى الهزيمة، عندما بدأت العملية العسكرية الخاصة، لذلك أطلق فريق زيلينسكي حملة دعائية تؤكد أن أوكرانيا ستهزم روسيا، لكن أي هزيمة كبيرة تقوض هذا الادعاء، فقد مات عدد كبير من الجنود الأوكرانيين في باخموت وسيموت عدد أكبر بكثير، وقد حظيت معركة هذه المدينة بدعاية كبيرة، إضافة إلى ذلك، تحشد أوكرانيا، مما يشهد على خسائر فادحة، لكن التخلي عن باخموت من شأنه أن يقوض بشكل خطير ثقة الشعب الأوكراني في الانتصار.
المصدر- موندياليزاسيون

آخر الأخبار
روادها من مختلف الشرائح.. "البالة" تنتعش في أسواقها مقارنة بالجاهزة تموين حلب تكثف جولاتها لضبط أسعار ومستلزمات العيد ترامب يعيد فرض حظرالسفر إلى الولايات المتحدة على 12 دولة ويستثني سوريا انهيار وتوقف كل الأنشطة التجارية وخروج ٤ آلاف سفينة إرادة إصلاحية حقيقية ستنقل الاقتصاد إلى واقع جد... حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم تركيا وإسرائيل تواصلان محادثات منع الصراع في سوريا بعد رفع العقوبات.. "الأوروبي" يخصص 175 مليون يورو لدعم تعافي سوريا سوريا بين مرحلتين.. هل ينجح باراك بتحقيق ما عجز عنه كيسنجر؟!. Atlantic Council التحولات في المنطقة تتيح للعراق فرصة نادرة لبدء فصل جديد مع سوريا العلاقات الاجتماعية عند السوريين.. موسم للتسامح ورسم ابتسامة على وجوه المحتاجين إعادة تأهيل سدّ أفاميا ومحطّة الضخ استعدادات " صحة " درعا لعيد الأضحى دمشق تتمسك وإسرائيل تخرق.. فهل انتهى عهد اتفاقية 1974..؟ استنفار صحة طرطوس خلال عيد الأضحى.. جاهزية وعمل مستمر سوريا الحرة تُفكّك "جمهورية الكبتاغون الأسدية" المبعوث باراك: ترامب لا يريد رؤية سوريا منصّة لتهديد جيرانها "الخدمات الاجتماعية" بحماة تستهدف 4 آلاف أسرة بكسوة العيد "سنتكوم" تعلن اعتقال قيادي في "داعش" انخفاض منسوب مياه مشروع الشماميس عيد الأضحى المبارك يحتضن أول أيام السياحة الصيفية في الساحل السوري