السعودية وإيران.. كيف سينعكس استئناف علاقاتهما على أمن المنطقة واستقرارها؟

بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:

استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، برعاية الصين، شكل صدمة للكيان الإسرائيلي أولاً وأخيراً، لأن هذا الكيان كان يراهن على تسعير الخلافات في المنطقة برمتها، وصب الزيت على نيران أزماتها، وكذلك استمرار الحروب والفوضى الهدامة في طولها وعرضها.
لكن الأسئلة والاستفسارات الهامة التي ترخي بظلالها على هذا الملف الهام اليوم هي: هل سيكتفي هذا الكيان الغاصب بالتفرج على عودة المياه إلى مجاريها بين دولتين كبيرتين في المنطقة أم أنه سيضع العصي في طريقها؟ ومن خلف هذا الكيان كيف ستتعامل واشنطن مع المسألة؟ وهل الأمر تم بالفعل بسبب تراجع النفوذ الأميركي في منطقتنا والعالم؟.
قبل الإجابة على هذه الأسئلة لا بد من الإشارة إلى أن هذا الاستئناف للعلاقات تم بعد محادثات احتضنتها بغداد ومسقط على مدى العام الماضي وبداية الحالي، ثم رعتها الصين لما فيه مصلحة الرياض وطهران أولاً، حيث سينعكس التعاون بينهما إيجابياً على مصالحهما المشتركة، ولما فيه خير المنطقة برمتها بتعزيز الأمن والاستقرار فيها ثانياً، وبما ينعكس إيجابياً على الازدهار والاستقرار في العالم ثالثاً، وأخيراً بما يخدم مشروع الصين الكبير المعروف بمبادرة “الحزام والطريق”.
ويرى المحللون أن هذه الخطوة ستمهد الطرق لعودة العلاقات بين الدول العربية، وبينها وبين دول الجوار الجغرافي، لكن المفارقة اللافتة أن واشنطن كانت على دراية باستضافة العاصمة الصينية للمحادثات السعودية الإيرانية لكنها سربت بأنها فوجئت بالإعلان عن استئناف العلاقات، وإعادة فتح السفارات، فهل هي المفاجأة فعلاً أم تراجع الدور والنفوذ؟.
بدون أدنى شك فإن استئناف العلاقات بين الرياض وطهران سيرخي بظلاله الإيجابية على المنطقة برمتها، ففي اليمن لا بد أن تتوقف الحرب ويجنح الجميع نحو السلم وإنهاء المأساة، والبدء بإعادة الإعمار، وفي ملفات المنطقة الأخرى سنرى المزيد من التطورات الإيجابية من سورية إلى العراق إلى لبنان.. صحيفة “الثورة” تتناول في ملفها السياسي اليوم هذا الموضوع الهام، وتداعياته وآثاره وفرص نجاحه، والعراقيل التي ستضعها واشنطن وإسرائيل في عجلاته.

آخر الأخبار
سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ