العبـــارات التشـــجيعية.. مفاتيـــح النجــــاح

أيمن الحرفي
لكل معلم طريقته في تعليم الأطفال، ويختلف الإبداع في التعليم من معلم وآخر، فهناك المعلم اللطيف والمعلم القاسي والمعلم الجاد، ولكن الأكيد أن المعلم الناجح هو المعلم الحكيم المتمكن من أدواته يستعمل اللطف في مكانه والقسوة والحزم عندما يتطلب ذلك، ويصل إلى البراعة والإتقان عندما يستخدم كلمات ومفردات وعبارات تشجيعية يستخدمها كمفاتيح لنجاحه، وتعزز الدعم المعنوي للأطفال وتزيد قدرتهم الدراسية.
وعلى العكس هناك كلمات وعبارات تدمر الطفل وتدفعه إلى حالة الفشل والإحباط ولاسيما عند الشتم مثل: «أنت لا تفهم، ولا تطاق» وبالتالي لا بد من استبدالها، بـ «أنا أتوقع منك المعرفة، أتوقع أنك ستجد الجواب الصحيح، أنت طفل قريب إلى قلبي». وعبارات المقارنة (أخوك/ رفيقك أحسن منك، والأفضل أن نقول: «أخوك ممتاز وأنت مثله، رفيقك مجتهد وأنت كذلك»، وحتى في عبارات الحب يستخدم البعض عبارات الحب المشروط «أحبك إذا عملت كذا، ولم أعد أحبك لأنك فعلت كذا»، الصواب أنا أحبك لكن لا أحب هذا التصرف منك. لأن حبك له غير قائم على مصلحة!، وهناك عبارات فيها خطأ ربما ترسخت في حياتهم مثل:لا تبكِ فالرجال لا يبكون، وهناك مفردات تؤدي للإحباط عند الطفل مثل: (كسلان، غير نافع، فاشل، لا أمل منك» والصواب أن نقول: أنت قادر على فعل الأفضل، أملي بك كبير، وكلمات صارخة بالتهديد والوعيد «سأضربك، سأعاقبك»، والأفضل استبدال الوعيد بالوعد بالمكأفاة، «سأعطيك وستنال مني هدية تليق بك إن تفوقت بدراستك».
وهناك عبارات فيها رفض غير مقنع وغير مسوغ كقول: «لا يعني لا هكذا أنا حرّ، أنا أفعل ما أريد» ويصل بالبعض من الأهل أو المعلمين إلى الدعاء عليه، وهذا الأمر مرفوض تماماً. ومنهم من يهدد بالنصيحة بنشر سلوكه وعلاماته أمام الأقارب والناس ويلجأ البعض إلى اتهام الطفل بأشياء وأمور لا علاقة له بها مثل (هذا الولد جنني، سيجلطني، سيموتني)، هذه بعض من عبارات التي قد تدمر الطفل وتخلق منه فاشلاً محبطاً يائساً، ما أحلى تلك المفردات والعبارات التي استخدمها معلمون ناجحون حققوا التفوق لطلابهم مثل: (عليك أن تؤمن بموهبتك لكي تحقق النجاح، ويجب عليك أن تتمسك بها من أجل أن تتفوق) ،(إن الفشل هو تلك الهزيمة المؤقتة التي يمكنك بعدها أن تخلق فرص النجاح الحقيقية).
إن النجاح يتحقق عند النظر إلى الأشياء بإيجابية والقدرة على تجاوز المحن، فمن أسرار النجاح أن تواجه العقبات والصعاب وأنت ثابت مثل الطير حين تحل عليه الصعاب، «عندما لا تجد الطريق المؤدي إلى النجاح عليك ان تبتكره «وإن بكلمة » ولكن «ليست موجودة في قاموس الناجحين، لعله مجهود طيب تشكر عليه، أبدعت و تألقت كنور الشمس الساطعة.
إن تنظيم العمل هو نصف العلم، والمثابرة والاجتهاد هما النصف الآخر، وإن الخوف من الفشل سيمنع من تحقيق الأهداف والطموحات ،إذا لم تفشل في حياتك فأنت لم تعمل بجد، فليس المهم الوصول إلى القمة بل الأهم المحافظة عليها، هذه بعض من مفردات وعبارات أفادني بها معلمون ومعلمات وصلوا إلى النجاح بطلابهم وبعملهم الإنساني النبيل.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة