الثورة- ميسون مهنا:
قرر حسام عوار بشكل رسمي ، تمثيل منتخب الجزائر في الاستحقاقات القادمة، رغم أنه مثل المنتخب الفرنسي الأول في لقاء ودي واحد عام 2020 ضد أوكرانيا، إلا أن ذلك لم يمنعه من تغيير جنسيته الرياضية على مستوى الفيفا.
وأصبح من النادر وبسبب قوانين الفيفا أن يستطيع لاعب كرة القدم تمثيل منتخبين مختلفين في المنتخب الأول، خاصة في السنوات الأخيرة، لكن هناك ثغرات يستغلها بعض اللاعبين تسمح لهم بمراجعة خياراتهم مثلما حدث مع حسام عوار، الذي لم يخض أي لقاء رسمي مع منتخب الديوك.
لاعبو الجيل القديم
قبل حسام عوار اللاعب الجديد لمنتخب الجزائر، هناك أسماء مثلت منتخبين مختلفين على مستوى الرجال، فسابقاً لم يكن هناك قانون يمنع ذلك مثلما كان الحال مع بعض اللاعبين القدامى، على غرار أسطورة فريق ريال مدريد، ألفريدو دي ستيفانو، الذي لعب لـ3 منتخبات وهي الأرجنتين بلد أمه، ثم منتخب كولومبيا كونه احترف مع أحد الأندية هناك، إضافة إلى منتخب اسبانيا بعد انتقاله إلى الليغا.
وعاش نفس السيناريو تقريباً أسطورة النادي الملكي، فيزيك بوشكاش، الذي مثل منتخب المجر لـ11 سنة، وعاماً واحدا مع منتخب اسبانيا الذي تقمّص ألوانه في 4 مباريات من بينها 3 في كأس العالم 1962، وجاء ذلك إثر احترافه في فريق إسبانيول ثم ريال مدريد.
أما لويس مونتي فقد مثل بدوره منتخبين ولعب مع كليهما نهائي كأس العالم، فإن كان قد خسر مع الأرجنتين نهائي نسخة 1930 أمام الأوروغواي، ففاز بالبطولة التي تلتها (1934) بقميص المنتخب الإيطالي أمام تشيكوسلوفاكيا، مع العلم أن تمثيله الأزوري جاء بعد هجرة عائلته لهذا البلد واحترافه في نادي جوفنتوس.
كوستا وزاها وموتا من العصر الحديث
شهد سيناريو تغيير اللاعبين لمنتخباتهم الوطنية أسماءً من العصر الحديث، أبرزهم المهاجم، دييغو كوستا، لاعب وولفرهامبتون الإنكليزي، الذي مثل منتخب البرازيل في لقاءين وديين عام 2013، ثم تحول إلى منتخب إسبانيا سنة 2014 وبعد أن أصبح اسماً لامعاً مع أتلتيكو مدريد.
ولعب نجم كريستال بالاس الإنكليزي، ولفريد زاها، لمنتخب إنكلترا عامي 2012 و2013 وذلك اقتصر على مباريات ودية، لكن بعد التهميش الذي طاله من المدربين المتعاقبين على منتخب إنكلترا، تحول لتمثيل منتخب أصوله، ساحل العاج منذ 2017.
أما تياغو موتا المدرب الحالي لفريق بولونيا الإيطالي فلعب مباراتين وديتين مع منتخب البرازيل عام 2003، إلا أن فترته الزاهية مع فريقه إنتر ميلانو واستقراره في إيطاليا، جعلته مطلبا لمنتخب الآزروي وهو ما تحقق عام 2011.
الحدادي وماذا عن المستقبل؟
تمكن منتخب المغرب من خطف، منير الحدادي، وذلك منذ عامين، إذ كان لاعب برشلونة السابق قد مثّل المنتخب الإسباني الأول وحتى أن ذلك حدث في لقاء رسمي ضمن تصفيات أمم أوروبا 2016، لكن الفيفا وافق على طلب تقدم به الاتحاد المغربي لكرة القدم يخص تغيير أحد القوانين، الذي يتيح للاعب تغيير جنسيته الرياضية إن مرّت 3 سنوات عن آخر لقاء دولي لعبه بقميص المنتخب الآخر، بشرط أن لا تتجاوز 3 مباريات دولية.وينتظر منتخب المغرب حالياً إمكانية نجاح اللاعب إبراهيم دياز تغيير جنسيته الرياضية لتمثيل الفريق مستقبلاً، بعدما كان قد لعب لصالح إسبانيا سابقاً.