الثورة- هراير جوانيان:
رفض البرتغالي، سيرجيو كونسيساو، مدرب فريق بورتو، مصافحة الإيطالي، سيموني إنزاغي، مدرب فريق إنتر ميلانو الإيطالي، بعد نهاية المواجهة التي جمعت الفريقين، ضمن إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بتأهل الفريق الإيطالي بعد الفوز ذهاباً بهدف نظيف، والتعادل سلباً في مباراة الإياب.
ورغم أن كونسيساو كان زميلاً لإنزاغي خلال تجربتيهما مع لاتسيو الإيطالي، وساعده في تسجيل سوبر هاتريك تاريخي في دوري الأبطال، في التاريخ نفسه للمواجهة الأخيرة، إذ انتصر لاتسيو على مرسيليا الفرنسي (5-1) في 14 آذار 2000، ورغم ذلك فإنه لم يتوجه لتحية زميله السابق، بسبب غضبه من نتيجة المباراة، حيث كان يأمل التأهل، وتصريحاته قبل المباراة كانت تؤكد ثقته بفريقه.
ولم يكن كونسيساو أول مدرب يرفض مصافحة منافسه في نهاية المواجهة، إذ تكرر هذا الأمر في عديد المناسبات، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، عندما يختار المنهزم العودة سريعاً إلى حجرات الملابس بعد أن تلقى صدمة، ويتخلى عن البروتوكول بسبب حالة الغضب التي تسيطر عليه، ذلك أن المدرب البرتغالي لم يتصرف بمثل هذه الطريقة في لقاء الذهاب.
وكان الإيطالي ماسيميليانو أليغري، مدرب جوفنتوس، قد تجاهل مصافحة منافسه لوسيانو سباليتي، مدرب فريق نابولي بعد خسارة فريقه هذا الموسم (1-5)، إذ غادر الملعب سريعاً، ولكن سباليتي أصرّ على اللحاق به ومصافحته بطريقة استفزازية.
والغريب، أن سباليتي رفض في الموسم الماضي مصافحة مدرب سبارتاك موسكو الروسي، بعد أن خسر فريقه نابولي في دور المؤتمر الأوروبي، إذ تصرف بطريقة عدائية مع المدرب المنافس، وأشار بعد اللقاء إلى أنه لم يكن غاضباً من النتيجة، بل من تصرفات المدرب خلال المواجهة.
وكان سباليتي بطل لقطة ثالثة، وذلك قبل مواجهة فريقه السابق روما، إذ وجد البرتغالي جوزيه مورينيو في انتظاره من أجل مصافحته قبل المباراة وتحيته اعترافاً منه بالمجهود الذي قام به حتى يصبح نابولي قوياً ولا يقهر، وهي لقطة جرى تداولها كثيراً.
كذلك، أثار الأرجنتيني، دييغو سيميوني، مدرب فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، جدلاً كبيراً، بعد أن تجاهل مدرب فريق ليفربول، يورغن كلوب، خلال مواجهة الفريقين في الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا، معتبراً أنه يرفض المجاملة، وأن المصافحة لا تعني الاحترام.
كذلك رفض الإيطالي، ماوريسيو ساري، عندما كان مدرباً لفريق تشيلسي، مصافحة الإسباني، جوسيب غوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي، في نهاية المواجهة بين الفريقين قبل موسمين، إذ فاز مانشستر سيتي بسداسية نظيفة، وهو ما أغضب الإيطالي الذي سارع إلى مغادرة أرض الملعب
وشهدت بعض المباريات الودية لقطات مشابهة، مثل تصرف غوارديولا عندما كان مدرباً لفريق بايرن ميونيخ الألماني، عندما رفض مصافحة مدرب فريق نجوم الدوري الأميركي، في لقطة غريبة، ولكن مثل هذا المشهد تكرر كثيراً، إذ تعتبر اللقطة التي جمعت بين مدرب فرنسا دومينيك في مونديال 2010، مع البرازيلي، كارلوس باريرا، مدرب منتخب جنوب أفريقيا، من أشهر اللقطات التي يرفض خلالها مدرب مصافحة منافسه.
هذا وتُعتبر المصافحة التي جمعت الإيطالي، أنطونيو كونتي، مدرب فريق توتنهام، والألماني، توماس توخيل، مدرب فريق تشيلسي السابق، في آخر مواجهة بينهما هذا الموسم، تاريخية، بعد أن سبّب نقاشاً حاداً، واقترب المدربان من التشابك بالأيدي.
واشتعلت الحماسة بينهما خلال المباراة، بسبب طريقة تعبير كل مُدرب بفرحته بأهداف فريقه، وبعد احتواء الموقف أثناء المباراة، اشتعلت الأجواء بنهاية اللقاء حيث حاول كل مدرب أن يثبت للمدرب الآخر أنه الأقوى فاندلع خلاف حاد بينهما في مشهد مثير.