الثورة:
أكَّدت الخارجية الروسية بأن المغامرة العسكرية الأمريكية في العراق أدت إلى التدمير الكامل للأسس الحكومية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، وخلقت أرضاً خصبة للإرهاب.
جاء ذلك وفق ما نشرته الوزارة بقناتها الرسمية على تطبيق “تليغرام” بمناسبة الذكرى العشرين لغزو العراق، 20 آذار، حيث تابع المنشور: “في 20 آذار 2003، وفي انتهاك للقانون الدولي، شنت الولايات المتحدة، بدعم من حلفائها، غزواً للعراق. وقد أدت هذه المغامرة إلى التدمير الكامل للأسس الحكومية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، ما دفع بالبلاد إلى أتون صراع عسكري سياسي داخلي طويل الأمد، لم يتمكن العراق من التعافي منه بالكامل حتى يومنا هذا”.
ويتابع المنشور الذي نقله موقع روسيا اليوم الالكتروني: “لقد أدى الغزو إلى تدمير البنية التحتية الأساسية في البلاد، والتدهور الخطير في حالة نظام الرعاية الصحية، وارتفاع في معدلات الجريمة.
ويشار إلى أنه لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق نتيجة لذلك، وكتبرير لأعمالهم الإجرامية، قال قادة الدول المشاركة في التدخل العسكري إن الأمر يعود إلى عدم الدقة في معلومات أجهزة المخابرات.
وعلى الرغم من الكم الهائل من المعلومات المتراكمة حول جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في العراق، لم تتم محاسبة الغالبية العظمى من الجناة حتى الآن.
ولم يتم حتى التحقيق في معظم الأحداث، في حين أن القضايا الجنائية قد فتحت في حالات نادرة للغاية.
لقد ساهمت المغامرة العسكرية الأمريكية في ظهور تهديدات جديدة للاستقرار والأمن الإقليميين، وخلقت أرضاً خصبة لانتشار أفكار الإرهاب والتطرف، ما جعل العالم كله شاهداً على فظائع داعش”.