الانتقادات الموجهة إلى اتحاد كرة القدم والمتعلقة بمشاركة منتخب الشباب في أوزبكستان لم تنته بعد، ولا يزال هناك كلام كثير واتهامات متبادلة تتداول هنا وهناك.
اتحاد الكرة المعني والمتهم الأول كمسؤول عن النتائج السلبية، عقد قبل يومين مؤتمراً صحفياً كان متأخراً حول هذا الأمر، واللافت أن المؤتمر لم يحظ بالاهتمام فكان الحضور الإعلامي متواضعاً جداً، ما يعكس غياب القناعة والثقة بالاتحاد وتبريراته، فالاتحاد ومن خلال رئيسه أشار إلى أنه قدم للمنتخب كل شيء ولم يكن هناك أي تقصير، رافعاً عنه المسؤولية، ونسي رئيس الاتحاد أن الاهتمام والدعم لا يكون مادياً ولوجستياً فقط، والدليل أن المنتخب في أوزبكستان غاب عنه رئيس الاتحاد والأعضاء الذين يرافقون دائماً أي منتخب في المعسكرات الخليجية، بينما غابوا ولم يفكروا بالحضور مع المنتخب في بطولة آسيا المهمة والتي يحتاج فيها المنتخب إلى دعم معنوي واهتمام إداري لضمان الالتزام والانضباط والحماسة، نعم غابوا ثم تنصلوا من تحمل المسؤولية، وها هم في رحلة سياحية جديدة مع المنتخب الأول في معسكره التدريبي إلى الإمارات، فهنا الدلال والدسم والرواق، وعن المؤتمر الصحفي الخاص بمنتخب الشباب غابوا، ففي هذا المؤتمر لا يملكون الجرأة على تحمل المسؤولية، فتركوا كوادر المنتخب لتدافع عن نفسها وتقدم ما أمكن من أعذار!
باختصار اتحاد الكرة ضعيف إدارياً وفنياً، وهو اتحاد لا يستطيع الدفع بكرتنا إلى الأمام، وفيه تهدر الأموال التي يحصلون عليها من الاتحاد الدولي، وكأنها أموال سائبة، أو أن تخليصها من التجميد في البنوك يبيح لهم صرفها وهدرها، وإذا كان رئيس الاتحاد تحدث عن محاسبة الاتحاد السابق، فالمحاسبة والتدقيق يجب ألا يستثنى منهما أحد حتى اتحاده.
السابق
التالي