الثورة – ميساء الجردي:
بهدف تطوير البرامج الخاصة بالأشخاص المعاقين لعام ٢٠٢٣ ودعم برامح الحماية والرعاية الاجتماعية، أقامت اليوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ورشة حول تعزيز إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج الإنسانية بمشاركة الجهات الحكومية المعنية والمنظمات غير الحكومية الوطنية المعنية بالإعاقة.
تحدث المشاركون حول الرؤية العامة للعاملين في هذا المجال. ودور قطاع الحماية الاجتماعية. والعوائق التي تحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة للوصول إلى الخدمات، وكيفية رفع الوعي بمفهوم الإعاقة، وبناء القدرات وصولا إلى خطة عمل مؤطرة زمنيا حول التزام الشركاء في هذا الجانب.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر أحمد، أكد على أهمية موضوع الورشة بالوقت الذي تعمل فيه الوزارة على تشريع جديد وعصري يضمن الحماية الكاملة للأشخاص المعاقين، ويضمن إدماجهم في المجتمع بكل أنواع الخطط والبرامج الإنسانية.
وبين معاون الوزير أن هذه الورشة هي الأولى التي تتعلق بهذا التوجه للوصول بالأشخاص المعاقين نحو الاستقرار والعيش السليم.
الدكتور أسعد السعيد الخبير بشؤون الإعاقة لدى منظمة الصحة العالمية بين أن الورشة فرصة مهمة لتطوير العمل بالإعاقة في سورية، من خلال وضع خطة تنفيذية لإدماج الأشخاص بكل برامج الاستجابة الإنسانية. وخاصة ان نسبة الإعاقة أصبحت تشكل ما يقارب ربع السكان.
من جانبه أشار امجد دخل الله من قطاع الحماية الاجتماعية الى أهمية أن يتواجد ممثلون من كافة وزارات الدولة ومن الجهات الأهلية والمنظمات غير الحكومية على طاولة عمل مشتركة لطرح آراء وأفكار حول آليات الدمج وإدراج مواضيع الإعاقة ضمن خطة وطنية متكاملة، ولفت إلى أن جزءاً من الخطة المستقبلية هو رفع الوعي وبناء القدرات لمدربين اختصاصيين والوقوف على التحديات التي تواجه هذا العمل الإنساني.
مديرة السياسات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عواطف حسن بينت أن الورشة تأتي ضمن إطار وضع خطوط عريضة وبرامج تخصصية لكل الجهات العاملة في مجال الإعاقة وتكليفهم بتنفيذها، سواء كانت جهات حكومية أو منظمات وجمعيات وطنية .كما لفتت إلى ضرورة توضيح دور كل جهة ووضع خطة متكاملة لدعم الأشخاص المعاقين وخاصة في حالات الطوارىء.
من منظمة آمال تحدثت كلوديا توما حول الخدمات التي تقدمها المنظمة وكيفية العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة المتعلقة بنقص السمع واضطرابات الكلام واللغة والتوحد على المستوى الوطني، مشيرة إلى أن المنظمة تدعم الكوادر الأكاديمية بالجامعة، والتدريب لرفع مستوى العاملين بالقطاع بمجالات متعددة، وتوفير التقنيات من سماعات وأجهزة حلزون للأشخاص الذين لديهم مشكلات سمعية. لأن ذلك أمر مهم لمساعدة هؤلاء على اندماجهم.
ومن المشاركين تحدثت الدكتورة سبيت سليمان من وزارة التربية حول الدمج التعليمي وآليات تطبيقه على الأرض. مشيرة إلى بعض المشكلات المتعلقة بالأسرة التي لديها طفل معاق أو غلاء الأسعار بالقطاع الخاص التي تمنع الكثير من تأهيل أطفالهم قبل الدخول للمدرسة.
وأوضحت أن الدمج التعليمي يكون للإعاقات الخفيفة والمتوسطة وذلك ضمن المعايير العالمية.