اليوم العالمي للغابات” غابات سليمة لإنسان سليم”

الثورة:

وضعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو) شعار اليوم الدولي للغابات هذا العام 2023(غابات سليمة لإنسان سليم) للاحتفال به في يوم 21 آذار الجاري . وذلك لإذكاء الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات . ففي كل احتفال باليوم الدولي للغابات، تُشجع الدول على بذل مزيد الجهود المحلية والوطنية والدولية لتنظيم أنشطة ذات علاقة بالغابات والأشجار، مثل حملات التشجير.

فالغابات والتنوع الحيوي أثمن من أن نخسرهما عندما نشرب كوباً من الماء أو نكتب في دفتر أو نتناول دواءً أو نبني منزلاً، أو غيرها الكثير فإننا غالباً لا ندرك الصلة بين تلك الأشياء والغابات.

حيث إن الغابات والاستخدام والإدارة المستدامة لهما هي مفتاح مكافحة تغير المناخ، والمساهمة في ازدهار الأجيال الحالية والمقبلة ورفاهها. وللغابات دور مهم كذلك في التخفيف من حدة الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة .

ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذه الفوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي لا تقدر بثمن، فإن إزالة الغابات لم تزل متواصلة على المستوى العالمي بمعدل ينذر بالخطر.

لذلك فقد وضع منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات وكذلك الفاو بالتعاون مع الحكومات والشركاء المعنيين بالغابات وغيرها من المنظمات ذات العلاقة بهذا المجال.

ورشة العمل العالمية حول الإبلاغ عن التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف وغايات الغابات العالمية لخطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات 2030 خلال الفترة من 22 إلي 24 مارس بروما لطرح منهجيات الرصد وتبادل نتائج المرحلة التجريبية لاستخدام نموذج الإبلاغ الوطني المعدل، بما في ذلك الدروس المستفادة والتعليقات. لتتاح للمشاركين فرصة لتبادل معارفهم وخبراتهم الوطنية حول الوصول إلى بيانات الغابات وتوافرها. علاوة على ذلك، يتم تبادل الدروس المستفادة بشأن مجموعة أساسية عالمية مختارة من المؤشرات المتعلقة بالغابات .

ووفقاً لموقع الفاو (.fao.org) هناك الشراكة التعاونية في مجال الغابات (CPF) وهي شراكة طوعية مبتكرة بين الوكالات بشأن الغابات تأسست في نيسان 2001 استجابة لدعوة صدرت في القرار 2000/35 من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC) الذي أنشأ بهدف تنظيم العمل بشأن الغابات مع منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات (UNFF).

وتتألف الشراكة حالياً من خمس عشرة منظمة ومؤسسة وأمانات دولية لديها برامج كبيرة بهذا الشأن. وتتمثل مهمة CPF في المساعدة في تعزيز مساهمة جميع أنواع الغابات والأشجار خارج الغابات في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والأهداف الإنمائية الأخرى المتفق عليها دولياً، وتعزيز الإدارة المستدامة لجميع أنواع الغابات وتعزيز السياسة طويلة الأجل والالتزامات العالمية الأخرى المتعلقة بالغابات “. لدعم البلدان في تحقيق هذه الأهداف، يعمل أعضاء الشراكة التعاونية بشأن قضايا الغابات للمساعدة في الانتقال من إزالة الغابات إلى الاستعادة.
الوظائف الأساسية لإطار الشراكة التعاونية هي:
• دعم عمل منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات والبلدان الأعضاء فيه.• تقديم المشورة العلمية والتقنية للمنتدى والهيئات الإدارية لأعضاء الشراكة التعاونية، بناءً على طلبهم.

• تعزيز الاتساق والتعاون وكذلك تنسيق السياسات والبرامج على جميع المستويات، بما في ذلك من خلال البرمجة المشتركة وتقديم مقترحات منسقة إلى مجالس إدارة الأعضاء، بما يتفق مع ولاياتهم.

• تعزيز تنفيذ صك الغابات التابع للأمم المتحدة وخطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات وكذلك مساهمة الغابات والأشجار في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والاتفاقات الرئيسية الأخرى المتعلقة بالغابات.

-حقائق وأرقام
• الغابات هي موطن نحو 80 في المائة من التنوع البيولوجي على الأرض، بما في ذلك ما يزيد على 60 ألف نوع من الأشجار.

• يعتمد أكثر من مليار شخص اعتماداً مباشراً على الغابات للحصول على الغذاء والمأوى والطاقة والدواء والدخل.• يخسر العالم 10 ملايين هكتار من الغابات سنوياً، وهو ما يساوي حجم دولة أيرلندا، مما يتسبب في 12 إلى 20 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالمية التي تسهم في تغير المناخ.

فوائد واستثمار
-الغابات مصدر حيوي للأغذية والتغذية.
عالمياً يعتمد النظام الغذائي لقرابة مليار شخص في شتى أصقاع الأرض على حصاد أغذية برية، كالأعشاب والفاكهة والمكسرات واللحوم والحشرات. وفي بعض المناطق المدارية، يغطي استهلاك اللحوم البرية وفق التقديرات ما بين 60-80 في المائة من الاحتياجات اليومية من البروتين.-الغابات صيدليات طبيعية
هنالك قيمة طبية لقرابة 50 000 نوع نباتي، كثير منها ينمو في الغابات.

كما تستخدم المجتمعات المحلية الأدوية المستخلصة من الغابات لعلاج طيف واسع من الأمراض، فكثير من الأدوية الصيدلانية الشائعة هي أدوية مستخلصة من نباتات حرجية، بما فيها العقاقير المستخدمة في علاج السرطان التي تستخلص من البنفسج الوردي، وعلاج الملاريا باستخدام الكينين المستخلص من أشجار الكينا.

-تعمل الغابات عادة كحاجز طبيعي يقي من انتقال الأمراض بين الحيوانات.
الأشجار السليمة تقينا من الأمراض والإنسان، إلا أن خطر انتقال الأمراض من الحيوانات إلى الإنسان منحى تصاعدي آخذ في الارتفاع بفعل استمرار إزالة الغابات. وتنسب أكثر من 30 في المائة من الأمراض الجديدة التي وردت في التقارير منذ 1960 إلى التغيرات التي أصابت في استخدامات الأراضي، بما في ذلك إزالة الغابات.

-إن قضاء وقت في الغابات يزيد من المشاعر الإيجابية ويخفف من التوتر.
الغابات تعزز من صحتنا العقلية والبدنية، كما تخفض ضغط الدم والإصابة بالاكتئاب والإرهاق والقلق. كما تمتص الأشجار في المدن الغازات الملوثة التي تنبعث من المركبات في الطرقات والمنشآت الصناعية وتصفي الجسيمات الصغيرة، كالغبار والتراب والدخان، وبالتالي فإنها تعمل كدرع يقي السكان من الأمراض التنفسية.

-الغابات تلعب دوراً محورياً في مكافحة التهديد الأكبر لصحة البشرية، ألا وهو تغير المناخ.
تساعد الغابات السليمة على ضبط احترار الأرض، فالغابات تحتوي على 662 مليار طن من الكربون، أي أكثر من نصف المخزون العالمي من الكربون في التربة والنباتات. كما تساعد الغابات على الوقاية من التعرض لفعاليات الطقس القصوى وارتفاع درجة الحرارة الناجمة عن تغير المناخ الذي يشكل تحدياً كبيراً للصحة على المستوى العالمي. فمثلاً الأشجار المنتشرة بالشكل الصحيح حول المباني تعمل على تبريد الهواء وتقلص من الحاجة إلى تكييف الهواء بنسبة 30 في المائة، ما يعني أيضاً التوفير في الطاقة.-خسر كوكبنا من الغابات ما مساحته عشرة ملايين هكتار.
الغابات معرضة لتهديدات مختلفة وتحتاج مساعدتنا. أي ما يعادل نحو ستة ملايين ملعب كرة قدم بسبب إزالة الغابات ما بين 2015 و2020. أما حشرات الغابات فتتسبب بأضرار تصيب قرابة 35 مليون هكتار من الغابات سنوياً. في حين أثرت الحرائق بزهاء 98 مليون هكتار من الغابات على المستوى العالمي عام 2015. لكن تبقى السياسات المراعية للغابات وزيادة الاستثمارات في الغابات والأشجار سبيلاً إلى حماية كوكبنا من التهديدات والتنعم بوافر الصحة.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة