الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أقامت الجالية العربية السورية في ولاية فيكتوريا ملبورن بأستراليا مهرجان “حملة الخير” لمساعدة وطنهم الأم، ولاسيما المتضررين من الزلزال في سورية.
وقال الدكتور طلعت أبو زيد أحد أبناء الجالية العربية السورية في تصريح لصحيفة “الثورة” عبر التلغرام: إن الدعوة لإقامة هذا الحفل والفعالية جاءت بناء على دعوة القنصل الفخري السابق للجمهورية العربية السورية في ملبورن انطونيوس زريبي والسيدة عقيلته، حيث لبى الدعوة المئات من أبناء الجالية العربية السورية وعدد كبير من الشخصيات الرسمية ورجال الدين، وحشد من أبناء وفعاليات الجالية العربية السورية واللبنانية والعربية.
ونوه أبو زيد بأن الحفل تميز بحضور نوعي، إذ حضره المئات من أبناء الجاليتين اللبنانية والسورية تقدمهم رجال دين ودبلوماسيون، إلى جانب فعاليات سياسية وحزبية وثقافية واقتصادية وأكاديمية واجتماعية ورياضية، وبحضور رئيس الجامعة الاسترالية اللبنانية الثقافية الشيخ بشارة طوق، وقد قدّم حلقات الحفل الأديب سامي مظلوم وافتتحه بالنشيدين السوري والاسترالي، ومن ثَمَّ دقيقة صمتٍ إجلالاً لضحايا الزلزال.
وأشار أبو زيد بأن الحفل كان لجمع التبرعات لمتضرري الزلزال في سورية، وحول المواقف التضامنية لسورية التي عبر عنها المشاركون قال أبو زيد: لقد رحب الأديب مظلوم، وبأسلوبه الراقي المعهود، بالحضور باسم صاحبي الدعوة، وتحدث بكلماتٍ مفعمةٍ بالمحبةِ والمعبّرةِ عن آلامِ ووجعِ الناس نتيجة الحدث الكارثي جراء الزلزال.
وأشار أبو زيد إلى ما أكده أمين منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي في ملبورن علي الترسيسي حيث تطرق فيها إلى مجمل الأوضاع التي عاشتها سورية وما زالت، منوهاً بقيادة السيد الرئيس بشّار الأسد الفذة ودوره في الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامةِ أراضيها.
من جهته، عبر صاحب الدعوة القنصل الفخري السابق انطونيوس زريبي، في تصريح لـ”الثورة” عبر التلغرام عن سعادته بهذا المهرجان مشيراً إلى أن قمةَ الإيمان يبقى الانتماء للوطن الأم سورية، ولهذا السبب كان المهرجان الحالي.
وقال زريبي: لقاؤنا تأكيدٌ على انتمائنا لسورية الأرض الطيبةِ المعطاءة التي تمتدُ حضارتُها آلاف السنين في عمق التاريخ، والذي يدفعُنا لتجسيدِ الإيمان المطلق بالبشر والحجر، الكلُ هنا عائلة واحدة من بيتٍ عربيٍ واحد، لأنه في النهاية، ما يُصيبُ طرفاً فيه، تتأذى كلُ قواعدها والأساس.
وعبر عن محبته لسورية قائلاً: يكفي ما تعرضت له سورية من وجع وألم وأذى بعد هذه السنوات، حيث طالتها أيدي الظلمِ والكيديةِ والتآمر، فأوجعت الجميع وأصابتهم في الصميم، واليوم تخرج فيه سورية الحبيبة منتصرة بعد حربٍ مجنونةٍ فُرضت عليها، وفي ظل ظُلمِ مجتمعٍ دولي، ما هاله ما حلَّ بها وبشعبها، ليأتيَ علينا متباهياً بقانونٍ مجرمٍ هدّام، قانون قيصر.
وأضاف: من هنا، علينا نحنُ أبناء تلكَ الأرض الطيبة، والوطن الأبدي السرمدي، أن لا نشاركَ المتخاذلين والمتآمرين على ناسنا وسيادتنا وترابنا، وان نهبَّ جميعاً، ونقفَ وقفةَ رجلٍ واحد في مدِّ يدِ مساعدة الإنسان الموجوع، والمساهمة في إعادة ما تهدّمَ وتشرّد، داعياً إلى دعم شعبنا ووطننا الأم سورية، الوطن المعطاء الذي لا ينضب.
وختم زريبي متوجهاً باسمه وباسم المشاركين بالشكر والتقدير الكبيرين لسورية وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد عبر سفارة الجمهورية العربية السورية في جاكرتا لجهودها وتشجيعها للمغتربين السوريين والعرب للتواصل مع وطنهم الأم سورية، مؤكداً أن أبناء الجالية السورية والعربية سيبقون معاهدين أنفسهم للمضي في نشاطهم الإنساني والوطني وواجبهم الحضاري في بلدان الاغتراب للوقوف إلى جانب الوطن الأم سورية وشعبها وحكومتها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد.