صناعة قيميّة

هي إرادة الحياة التي تنتصر في كل مرة، ورغم تحالف الطبيعة والظروف القاسية على مجتمعنا، وما حل في البلاد من جراء الزلزال المدمر، استطاعت الدراما أن تحجز لها مقعداً متقدماً في سباق الدراما الرمضانية، لتقدم وجبة من الأعمال الدرامية التي تنوعت بين العمل الاجتماعي والتاريخي والبيئة الشامية، هذا إلى جانب متابعة بعد الأجزاء التي بدأت في الموسم الرمضاني الفائت.

لا شك أن الإصرار على حضور الدراما السورية على الساحة الفنية العربية، يؤكد بشكل قاطع المكانة التي تحتلها هذه الصناعة القيميّة في المجتمع، وقدرتها على التأثير من خلال ما تعرضه من وقائع مجتمعية وأحداث تاريخية تعود بالذاكرة إلى ذاك الصراع الأزلي بين الخير والشر، وبين الحق والواجب، وقبل كل شيء هو البحث عن المجتمع المثالي الذي نطمح أن نعيشه،

فالدراما التلفزيونية تساهم بشكل أو بآخر في عملية بناء الإنسان وتشكيل وعيه المجتمعي، لأنها تلامس قضاياه في محاولة لوضع الحلول ضمن الإمكانات المتاحة، وعدم الاستسلام لليأس والهزيمة، عن طريق بث القيم والسلوكيات الإيجابية، الداعمة للمسؤولية الاجتماعية فالفن قادر بوسائل الجذب التي يمتلكها على التغيير، وخصوصاً أن الدراما تحل ضيفة محببة على مائدة الجميع،

وبالطبع هذا الدور المؤثر للدراما التلفزيونية يضع صناعها والقائمين عليها أمام معايير ومسؤوليات كبيرة يجب الاضطلاع بها على أكمل وجه، وأهم هذه المعايير التسلح بالفكر والإبداع والوعي بقضايا المجتمع ومشاكله، لتحقيق وعي الفرد بقضاياه وتكريس المبادئ والقيم التي تشكل بوصلتنا في تفاصيل حياتنا اليومية.

ومن يتابع الموسم الدرامي الحالي لابد يدرك حجم الجهود التي تبذل وضمن ظروف استثنائية من أجل أن يعاد للدراما ألقها ومكانتها التي لطالما تربعت على عرش الدراما العربية وكانت “جوكر” الدراما بامتياز، وهذا ما كان ليتحقق لولا إيمان الفنان بأنه يحمل رسالة سامية إلى المجتمع، ويحمل دوراً مؤثراً في تعزيز القيم.

ومن أجل صناعة درامية تليق بمجتمعاتنا، لابد أن يقدم لها الدعم الكافي، لتزدهر وتنبت الخير والوعي لجيل على يديه سيكبر النصر ويتألق.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري