فرصة استثنائية

وسط أجواء التفاؤل التي عكستها جهود المصالحة الصينية بين إيران والسعودية، والعودة التدريجية للعلاقات العربية -العربية ولا سيما بين سورية والعديد من الدول العربية المؤثرة كمصر والسعودية والامارات العربية المتحدة، يعيش الكيان الصهيوني الغريب عن هذه البيئة الإقليمية الطبيعية أسوأ أيامه وكوابيسه، فكلّ ما خطط له بواسطة “الربيع العربي” المشؤوم لشقّ الصف العربي وتعكير صفو العلاقات بين دول المنطقة ذهب أدراج الرياح، حيث انقلب السحر على الساحر وانتقلت الفوضى التي شجعها إلى شوارعه وساحاته، وانقسم مجتمعه غير المتجانس إلى فريقين متقاتلين على خلفية ما يسمى بالإصلاحات القضائية التي كشفت تناقضات بيئته الداخلية.

الاستياء المتصاعد داخل الكيان من تطوّرات المنطقة، يحاول مسؤولوه ترجمتها بالمزيد من العربدة والبلطجة والعدوان على الشعب الفلسطيني من جهة وعلى سورية التي تلملم جراحها وتبدأ رحلة التعافي من الحرب التي فرضت عليها من جهة أخرى، وهذا ما هيأ الشارع الصهيوني لعودة المتطرّف الإرهابي نتنياهو مجدداً إلى الساحة بحكومة أكثر يمينية وتطرفاً، حكومة تعبّر أصدق تعبير عن العقلية الصهيونية المأزومة وخشيتها من أجواء الاتفاق والحوار بين دول المنطقة.

ما جرى في الأشهر الأخيرة شكّل صدمة قوية للاستراتيجية الصهيونية بعيدة المدى والقائمة أساساً على دقّ الأسافين بين دول وشعوب المنطقة ومحاولة الهيمنة على القرار فيها، ولذلك سنرى المزيد من الهستيريا الصهيونية المعبّرة عن تداعيات هذه الصدمة، ولا يمكن استبعاد قيامه بشن حرب على إحدى الجبهات بهدف إعادة عقارب الساعة للوراء ومحاولة إعادة الوحدة إلى مجتمعه الممزق، الأمر الذي يستوجب حواراً أكثر جدية بين حكومات المنطقة للحيلولة دون نجاح المخطط الصهيوني، فالمنطقة بأمس الحاجة إلى الهدوء والسلام بعد أن عانت طويلاً من الإرهاب والعدوان والأزمات متعددة الأوجه السياسية والاقتصادية والأمنية..إلخ.

لا شك أن أمام دول المنطقة فرصة استثنائية لعزل الكيان الصهيوني وتحجيم دوره وتأثيره ومنعه من تمرير مشاريعه المناقضة لمصالح دول وشعوب المنطقة وهذه مسؤولية الجميع حكومات وقيادات وشعوب.

آخر الأخبار
بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا