الثورة :
بالرغم من امتثال نظام كييف لجميع أوامر الحلف الأطلسي الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة، إلا أن عضويتها في الحلف الغربي “ناتو” ماتزال تصطدم بمعارضات من دول عدة في مقدمتها أمريكا وبولندا.
وكشفت تقارير، أن 4 دول في مقدمتها أمريكا، تعارض جهود دول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بولندا ودول البلطيق، لتزويد أوكرانيا بخارطة طريق للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وذكر 4 مسؤولون يشاركون في مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى “الناتو”، أن ألمانيا والمجر كذلك تعارضان مساعي انضمام كييف إلى “الناتو”، وظهرت هذه الخلافات خلال اجتماع عُقد لوزراء خارجية “الناتو”، في بروكسل الأسبوع الحالي، حيث من المقرر أن يمضي مسؤولو الدول الأعضاء الشهرين المقبلين في مفاوضات، قبل أن يتم عقد قمة الرؤساء في العاصمة الليتوانية فيلينوس في تموز.
وتأتي مفاوضات انضمام كييف إلى “الناتو”، وسط تحذيرات من رئيس النظام الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أنه لن يحضر قمة فيلينوس، إلا إذا عُرضت عليه خطوات ملموسة للانضمام إلى “الناتو.
وقال زيلينسكي في خطاب ألقاه الأسبوع الحالي “أود أن أخبر جميع شركائنا، الذين يبحثون باستمرار عن حلول وسط على طريق أوكرانيا إلى “الناتو”، أن بلادنا لن تساوم في هذه القضية”.
بدلاً من ذلك، كشف تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” أن أمريكا تحث الحلفاء على الاستمرار في التركيز على المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية قصيرة الأجل لأوكرانيا.
وأفاد مسؤولون أميركيون إن الدعم العملي، مثل تسليم الذخيرة يجب أن يكون الأولوية الرئيسية لقمة الرؤساء في فيلنيوس، إذ لا تؤدي المناقشات حول علاقة سياسية محتملة بعد بدء الصراع، إلا إلى تشتيت الانتباه عن ذلك الهدف.
وأضاف التقرير أن واشنطن تشعر بالقلق من أن تعميق العلاقات خلال الصراع قد يغذي رواية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن معركة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي نفسه.
وقال مسؤول أمريكي بارز للصحيفة: كي نتطرق إلى مسألة متى وكيف يتم إشراك أوكرانيا في حلف الناتو، يجب علينا، كما أشار الأمين العام، ستولتنبرغ، ضمان أن تسود أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة”.
ولفتت فاينانشال تايمز إلى أن أحد الخيارات قيد الدراسة، هو ترقية لجنة “الناتو” وأوكرانيا الحالية، إلى مجلس الناتو وأوكرانيا، وهي خطوة من شأنها رفع مكانة أوكرانيا كشريك في الحلف الأطلسي الغربي الذي يدعمها بشتى أنواع الدعم العسكري والمادي لاستدامة حربها وأزمتها مع موسكو.