الثورة – تقرير أسماء الفريح:
تواصلت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني حيث استشهد طفل وأصيب فلسطينيان آخران بجروح خلال اقتحام قواته مخيم عقبة جبر جنوب أريحا اليوم.
واقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة المخيم وحاصرت عدداً من المنازل فيه وأطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لها ما أدى إلى إصابة الطفل محمد فايز بلهان “15”عاماً بالرصاص الحي في الرأس والصدر وشابان آخران في الأطراف السفلية وأعلن لاحقاً عن ارتقاء بلهان متأثراً بجروحه.
وبارتقاء الطفل بلهان ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 96 شهيداً بينهم 18 طفلاً وامرأة وشاب من بلدة حورة في النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وعلى صعيد اعتداءات الاحتلال على المقدسات, جدد مئات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 1531 مستوطناً موزعين على 23 مجموعة اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته في الوقت الذي نشر فيه الاحتلال قواته منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه لتأمين اقتحامات المستوطنين فيما منعت الكثير من المصلين الفلسطينيين من دخوله.
ورغم تضييق الاحتلال ومنع الشبان من دخول الأقصى تواجد مئات المرابطين والمرابطات في ساحات الحرم القدسي الشريف.
وتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات من عصابات المستوطنين إلى جانب اعتداءات وحشية من قوات الاحتلال استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلى القبلي بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز ما أدى لوقوع إصابات واعتقال المئات وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.
كما اقتحم آلاف المستوطنين اليوم منطقة جبل صبيح التابعة لأراضي بيتا ويتما وقبلان جنوب نابلس في الوقت الذي انتشرت فيه قوات الاحتلال بكثافة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس فيما يشهد حاجزا زعترة وحوارة إعاقة لحركة الفلسطينيين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لوكالة وفا إن آلاف المستوطنين تجمعوا في منطقة تمتد من دوار زعترة باتجاه بؤرة استيطانية مقامة على قمة جبل أبو صبيح برفقة سبعة وزراء من حكومة الاحتلال وأكثر من عشرين من أعضاء الكنيست الإسرائيلي ل”شرعنة” هذه البؤرة.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من نابلس بعد أن داهمت أحياء عدة من المدينة.
وكان مستوطنون دمروا أمس غرفاً زراعية في بلدة قصرة جنوب نابلس ووفقاً لمسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس فإن القرى القريبة من المستوطنات تتعرض لهجمة شرسة من قبل المستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين وممتلكاتهم.
كما هاجم مستوطنون الليلة الماضية مساكن الفلسطينيين في تجمع عين الحلوة في الأغوار الشمالية واعتدوا على ممتلكاتهم بحماية من قوات الاحتلال.
وفي الخليل, أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام صوبهم في بلدة بيت آمر كما اعتقلت شاباً من البلدة وحطمت مركبتين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة باب الزاوية وأغلقت عشرات المحلات التجارية وسط مدينة الخليل تمهيداً لقيام المستوطنين التجول فيها.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت منذ يوم أمس الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين الفلسطينيين لتأمين اقتحام المستوطنين للحرم وساحاته.