الثورة – ميساء الجردي:
نظرا لزيادة الحاجة للتبرع بالدم في شهر رمضان، والطلب المستمر له من قبل مرضى التلاسيميا. نظمت مؤسسة بدايات بالتعاون مع مركز جامعة دمشق لنقل الدم حملة تبرع بالدم لصالح مرضى التلاسيميا عبر سيارة صحية متنقلة برفقة كادر طبي متكامل كان آخرها تواجدهم في ساحة باب توما بدمشق.
رئيسة مجلس أمناء مؤسسة بدايات التنموية سليمى الجابي أكدت أن هذه الحملة مستمرة للمرة الثامنة منذ بدايتها وحتى الآن، وهي تعتبر المرة الثانية بالنسبة لشهر رمضان. ولأن هؤلاء المرضى بحاجة مستمرة لنقل الدم تتراوح بين 10 حتى 15 يوما وبشكل دوري. لافتة بأن المرضى يعانون من انخفاض شديد بخضاب الدم وهم بحاجة لمتبرعين يذهبون معهم إلى البنك حتى يأخذوا زمرة الدم التي يحتاجونها، إلا أنه في شهر رمضان يصبح عدد المتبرعين قليلا وهناك صعوبة بتأمينه. الأمر الذي دفع المؤسسة للمبادرة بهذه الحملة.
وأوضحت أن مركز جامعة دمشق لنقل الدم عمل على تخصيص سيارة صحية متنقلة لهذا الغرض لتسهيل عملية التبرع للراغبين الذي يقطنون في أماكن بعيدة عن مراكز نقل الدم حيث يقوم المتطوعون في المؤسسة بجمع المتبرعين وإجراء الفحوص الطبية اللازمة للتأكد من سلامتهم وقدرتهم على التبرع.
بدورها أشارت لنا كورية عضو مجلس أمناء في المؤسسة إلى أن الحملة تهدف لدعم وعلاج مرضى التلاسيميا الذين يعاني أهلهم من صعوبة شراء الدم لهم نظرا لظروفهم المادية في ظل الأوضاع الراهنة. وبينت بأن الإقبال والتفاعل من قبل المتبرعين كبير جدا مع هذه الحملة وخاصة الشباب والموظفين حيث وصل عدد المتبرعين منذ الساعات الأولى للصباح إلى أكثر من 30 متبرعا.
وأعرب الدكتور الفاحص والمرافق للحملة حمزة سهيل يوسف أهمية هذه الحملة. مشيرا إلى دورهم في فحص المتبرعين والتأكد من أن خضابهم يسمح بالتبرع ولا يعانون من أمراض مزمنة وبعدها يتم استقبالهم. ولفت إلى مشاركة ثلاثة أطباء من المركز في هذه الحملة يتناوبون فيما بينهم.
وأعرب المتطوعون عن سعادتهم للقيام بهذا العمل الإنساني حيث أشار كل من الشاب عبد الهادي محمد عبد الباري والشابة شيرين إبراهيم إلى أهمية التبرع بالدم لمرضى التلاسيميا كواجب إنساني محتم على كل فرد في المجتمع، نظراً لأن عملية نقل الدم ومنتجاته تساعد في إنقاذ الأرواح وبإمكانها إطالة أعمار المرضى المصابين، كما أنها توفر لهم نوعية حياة أفضل. مشيرين إلى أن هناك أشخاصا لا يقبل تبرعهم وهم الذين يأخذون أدوية سكر أو اكتئاب ومرضى الصرع.