المتابع للأعمال الإجرامية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني ومقدساته خلال الأيام القليلة الماضية ولا سيما تدنيس المسجد الاقصى واعتقال عشرات المصلين الفلسطينيين واقتحام المستوطنين الصهاينه لحرمة الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال يدرك أن الكيان الصهيوني الذي يعيش مرحلة من الإخفاقات على جميع الصعد يحاول تصدير أزمته الداخلية إلى الخارج ومحاولة عرقلة المسارات السياسية التي تشهدها المنطقة وبالتالي محاولة خلط الأوراق متوهماً أنه من خلال التصعيد الإرهابي يمكن أن يحقق أوهامه العدوانية في إبقاء المنطقة بحالة من التوتر والغليان.
التصعيد الإسرائيلي عبر العدوان واستباحة الأقصى وتدنيس المقدسات الدينية واستهداف المدنيين الفلسطينين يتم تحت أنظار العالم وبتشجيع من الولايات المتحده الأميركية التي منعت مجلس الأمن من اتخاذ قرار دولي يدين العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأمر الذي يجدد التأكيد على نفاق الدول الأوروبية التي تصمت صمت القبور على الإجرام الإسرائيلي وكذلك نفاق الولايات المتحده الأميركية التي تتدعي حماية حقوق الإنسان وعندما يصل الأمر إلى جرائم كيان الاحتلال يصبح العدوان والقتل والتدمير دفاعاً عن النفس لتؤكد بذلك أنها راعية للإرهاب والإرهابيين وفي مقدمتهم كيان الاحتلال الإسرائيلي وما تدعيه من حرص على حقوق الإنسان إنما هو ذريعة لاستهداف الشعوب.
ما توهمت به حكومة العدو الإسرائيلي من أنها بالعدوان والقتل والتدمير يمكن أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة مستندة في ذلك إلى امتلاكها القوة، كل ذلك كان وهماً بددته صواريخ المقاومة الفلسطينية وصواريخ محور المقاومة والعمليات البطولية التي نفذها الأبطال الفلسطينيين في مختلف الأراضي الفلسطينية والتي قضّت مضاجع المستوطنين وكذلك بيّنت أن كيان الاحتلال هو أوهن من بيت العنكبوت.
ما كانت تتفاخر به حكومة العدو من أنها تملك القبة الحديدية لصدّ صواريخ المقاومة تبيّن أنها مجرد وهم حيث فشلت في ذلك وأن قوة الكيان الإسرائيلي ظهرت وكأنها تآكلت إلى حد التلاشي أمام تطور سلاح المقاومة حيث أرسلت عمليات المقاومة الفلسطينية المدعومة من محور المقاومة رسالة مفادها لا أمن ولا استقرار لكيان الاحتلال ما دامت هناك أراض عربية محتلة ولم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم.