الثورة- د. م. محمد رقية:
بعد ثلاث سنوات ونصف من اطﻻق أول مركبة الى الفضاء الخارجي في اكتوبر من عام 1957 من قبل الاتحاد السوفياتي السابق، أرسل هذا البلد الصديق أول رائد فضاء في العالم الى الفضاء الخارجي الطيار يوري غاغارين وكان ذلك في 12 نيسان عام 1961.
حيث دار حول الكرة الأرضية واستمرت رحلته مئة وثماني دقائق، ودشن بذلك بداية غزو الإنسان للفضاء الخارجي وأخذ شهرة عالمية واسعة قلما اشتهر بها إنسان في العصر الحديث.
وبعد ٦٢ عاما من ذلك الحدث الشهير أطلقت آلاف التوابع الصنعية والمراكب الفضائية المتنوعة الأهداف والوسائل،
سواء في المدار الثابت على ارتفاع ٣٦ الف كم، أو في المدار القطبي على ارتفاع مئات الكيلومترات، او المراكب التي أرسلت لدراسة القمر وكواكب المجموعة الشمسية كعطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل واورانوس ونبتون على بعد عشرات ومئات ملايين ومليارات الكيلومترات، حيث يبعد نبتون عن الأرض ٤،٣ مليارات كم.
بالإضافة الى العشرات من رواد الفضاء من مختلف دول العالم على متن المحطة السوفييتية مير التي أطلقت عام ١٩٨٦ واستمرت بالعمل حتى عام ٢٠٠١ والمحطة الفضائية الدولية الحالية، وجعل ذلك العالم قرية صغيرة نعيش أحداثها يوميا ولحظيا”.
لقد عايشت وشاركت احتفالات الروس وشعوب الاتحاد السوفياتي السابق بهذا الحدث التاريخي على مدى العديد من السنوات أثناء تواجدي في موسكو في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
تحية الى أصدقائنا الروس بهذا الحدث العظيم وتحية الى روح رائد الفضاء الأول يوري غاغارين، ومبارك لهم هذا الإنجاز التاريخي، الذي لم يسبقهم اليه أي شعب آخر في العالم.