الثورة:
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن عودة العلاقات السياسية الطبيعية بين سورية وعدد من الدول العربية هو أمر مهم، يضاف إلى حالة التعافي والأمن والاستقرار في سورية رغم وجود العقوبات التي يعاني منها عدد كبير من الدول.
وقال السيد نصر الله في كلمة اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي: إن “التطورات السورية مهمة جداً، فنحن نشهد حالة التعافي في سورية والمستوى العالي من الأمن والاستقرار، مع بقاء بعض الملفات التي تحتاج إلى معالجة”.
وأضاف السيد نصر الله: “نشاهد عودة العلاقات السياسية الطبيعية مع عدد من الدول العربية خلال الأيام الأخيرة والحديث عن فتح قنصليات والنقاش حول عودة سورية للجامعة العربية وإن كانت ليست هي النقطة المهمة فالمهم هو عودة العلاقات السياسية الطبيعية التي هي الميزان وهي المؤثر”.
وتابع السيد نصر الله: “حتى في الموضوع التركي فإن تركيا مقبلة وتريد اللقاء والتفاوض والزيارة، والقيادة السورية هي التي تعرض شروطاً طبيعية ترتبط بعنوان الاحتلال للأراضي السورية، وهذه التحولات مهمة في سورية رغم وجود المعاناة بسبب ما يسمى (قانون قيصر) والعقوبات الاقتصادية والوضع المعيشي الذي نعاني منه جميعاً، ليس فقط دول وشعوب محور المقاومة بل الكثير من شعوب ودول العالم بما فيها الدول المتطورة”.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية على سورية قال السيد نصر الله: “إن السؤال يوجه دائماً إلى سورية ومحور المقاومة وهو لماذا لا يتم الرد على الاعتداءات المتكررة، وهذا أمر مدروس جيداً عند القيادة السورية، كما لا يجب أن يغيب عن بال أحد أن الجيش السوري ينتشر على خط تماس وجبهة قتال طويلة تمتد لمئات الكيلو مترات من نقطة الحدود السورية العراقية الأردنية وحتى جبال اللاذقية، بالتالي عندما يكون هناك جيش منتشر على هذه المساحة الواسعة وبهذه الجبهة الواسعة لا يمكن الطلب منه بسهولة فتح جبهة أخرى”.
وأضاف السيد نصر الله: “إن الدفاعات الجوية السورية تواجه الاعتداءات بكل إمكانياتها، ويرتقي من عناصرها شهداء وجرحى، ولكن أحذر العدو الصهيوني أن هذا الأمر قد لا يستمر طويلاً، ليس على مستوى سورية فقط، وقد يتطور الموقف ويتبدل في أي لحظة بناء على تطور الأوضاع بالمنطقة وحسب التطورات الدولية وتطورات محور المقاومة والوضع داخل الكيان الإسرائيلي”.
وتابع السيد نصر الله: “إن العدو الإسرائيلي يخطئ عندما يطمئن ويقول إن حساباته ثابتة وبأنه ينتقم من سورية لأنها مشغولة بحرب أخرى ولا تستطيع الذهاب إلى جبهة جديدة، لكن هذه الحسابات قد تكون خاطئة وقد يظهر هذا الخطأ في أي وقت من الأوقات”، مؤكداً أن الأهداف التي يدعيها العدو الإسرائيلي فاشلة وخاسرة وكلفتها عالية ولم يحقق شيئاً منها لغاية اليوم.
وأشار السيد نصر الله إلى أن محور المقاومة في طمأنينة والكيان الصهيوني في حالة رعب وخوف، وقد أعلن استنفاره على كل الجبهات بالتالي قوة الردع أثبتت جدواها، كما أن التطورات الدولية تصب في مصلحة محور المقاومة، بينما نتائجها سلبية على الكيان الصهيوني.
من جهة أخرى أكد السيد نصر الله أن الاحتفال بيوم القدس العالمي هو رسالة تعاون ودعم للشعب الفلسطيني ورسالة إلى العدو الصهيوني بأن فلسطين لم ولن تُنسى، وأن القدس لم ولن تُترك.
وشدد السيد نصر الله على أن الضفة الغربية هي درع القدس بصبرها وثباتها ومقاومتها، ويجب على الجميع دعمها بكل السبل، محذراً العدو الصهيوني من أن أفعاله الحمقاء في القدس أو الضفة أو غزة أو لبنان أو سورية قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى لأن المقدسات خط أحمر والشعب الفلسطيني خط أحمر.