أهلنا في سفوح جبل الشيخ للثورة: ملاحم الجلاء بوصلتنا نحو  الثبات والنصر

الثورة – حسين صقر:

مع إحياء الذكرى السابعة والسبعين للجلاء العظيم، يستذكر السوريون على امتداد ساحات الوطن الملاحم البطولية والنضالية التي سطرها أجدادهم في مقارعة المحتل، والمواقف الوطنية الشجاعة من أجل نيل الاستقلال.
وأهالي إقليم البلان الذي يمتد على سفوح جبل الشيخ من بانياس الجولان المحتل جنوباً حتى قرية قلعة جندل شمالاً، أبلى أبناؤه بلاء حسناً أسوة بأخواتهم في باقي المناطق والمحافظات السورية، و لم تبدأ فقط عند إشعال الثورة السورية الكبرى، وإنما كانت موروث نضالي حملته الأجيال المتعاقبة منذ انبلاج فجر العروبة، ومجابهة الاحتلال العثماني، ومنذ أن حاولت القوى الاستعمارية الكبرى كفرنسا وبريطانيا اللعب على الوتر الطائفي، وذلك بهدف استغلال الأهالي في حال نشوب الحرب، كقوة مفتتة من الداخل خدمة لمصالحهما.
“الثورة’ التقت بعض فعاليات قرى ريف دمشق المحاذية لجبل الشيخ والتي استذكرت ما رواه لها الآباء والأجداد عن بطولات المجاهدين حينذاك في إقليم البلان، وقال الشيخ حسن مسعود من قرية عرنة الذي سمع من والده كيف هب أهل القرية كالنار في وجه الوحدات الفرنسية الغازية والمحتلة، ولم تتوقف المشاركة على الرجال والشبان الكبار فقط، بل شارك اليافعون والصغار في تلك المعارك، كما كان للنسوة دور كبير في خوض المعارك واستمرارها من أجل دحر أولئك وإعادتهم إلى مواقعهم حيناً وتشتيت شملهم وتجمعاتهم حيناً آخر.
*دروس وعبر
من جهته قال المدرس عبدالله معن من قرية الريمة: إن استذكار البطولات التي خاصها أجدادنا ليست للاستعراض فقط، إنما لاستخلاص العبر، والسير على الطرق التي سلكها هؤلاء كي يبقى الوطن حراً كريماً معافى عصياً على الغزاة والطامعين، ولتعليم الأجيال أن العبارة التي يرددها البعض بأن” العين لاتقاوم مخرزاً” يرددها البعض ممن تآمروا على الشعب الحر لإحباط معنوياته، وجعله مستسلماً لقدره، خاصة وأن الأدوات التقليدبة التي حارب فيها أسلافنا من بنادق وغيرها، لاتقارن بالمدافع والدبابات والمروحيات التي استخدمها المستعمر الفرنسي لإحكام سيطرته على الأراضي السورية، وأضاف لقد لقن أجدادنا ذلك المحتل دروساً لن ينساها جعلته ينصاع لمطالب المجاهدين ورجالات الثورة، وخضع للأمر الواقع بعد أن تحكم هؤلاء بمجريات المعارك.
*قلب واحد
وعبر المهندس جريس عون من قرية عين الشعرة بالقول: إن ما أراده المحتل وقوى الاستعمار المتحالفة معه من استخدام الأهالي لإثارة الفتن الطائفية، وتشتيت شمل سكان القرى قد أخفق تماماً لأن هؤلاء كانوا قلباً واحداً يخفق بحب الوطن والرغبة الجامحة لإنهاء الاحتلال والبدء بمرحلة جديدة خالية من الاستعمار والتبعية، كما كان هؤلاء يدا واحدة تتبادل السيف والبندقية والأدوات البسيطة التي يستخدمها هؤلاء للذود عن حمى الوطن، وأضاف عون كما حدثه جده الذي شارك أبناء منطقته المعارك، كيف كان يتقاسم الثوار لقمة الخبز ليسدون بها جوعهم أثناء انقطاع الإمدادات عنهم، ريثما يصل النسوة واليافعون بالزاد لهم، وقال: إن الإيثار شعارهم ومبدأهم، وكيف كان كل منهم يوفر الماء لأخيه لشعوره بأنه أحوج منه إليها.
*حب الوطن
كما أكد عصام راشد من قرية قلعة جندل أن أخلاق الثوار إبان الاحتلال الفرنسي كانت الملهم والمثال الذي يحتذى في مواجهة الإرهاب الدولي المنظم الذي عانت منه سورية خلال العقد الأخير من الزمن، لأن السوريين رضعوا حب الوطن مع حليب أمهاتهم، وورثوه للأجيال المتعاقبة، ولهذا قدم السوريون قوافل الشهداء على امتداد اثني عشرة سنة أثناء مواجهة آلة الحرب العدوانية التي استهدفت الحجر والشجر والبشر وأتت على الصروح التي بناها أبناء الوطن طيلة العقود الثمانية الماضية أي منذ الاستقلال وعهود الاستقرار وحتى اليوم.
*منارة الأجيال
من ناحيته ذكر المحامي مروان عماد من قربة بقعسم: ستبقى ذكرى الجلاء منارة يهتدي إليها أبناء الوطن على امتداد ساحاته، وستكون الملاحم البطولية التي خاضها أجدادنا طيلة سنوات الاحتلال البوصلة التي توجهنا نحو طريق التحرير، والانتصار على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد، كما سيظل الجلاء فخراً تتناقله الأجيال.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية