الخير والجلاء والفصح المجيد ورمضان

افتتاحية الثورة- بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة
ارتكب المستعمرون الفرنسيون بحق أهلنا الجرائم والمجازر المروعة، وانتهكوا حقوقهم، واحتلوا أرضهم، وكل ذلك تحت مزاعم كذبة “الانتداب”، ومساعدة الشعب السوري في النهوض والبناء.
تماماً كما هي ذرائع المحتلين الأميركيين وأدواتهم اليوم، الذين قدموا منذ عقد ونيف بدباباتهم وطائراتهم تحت ستار الحجج ذاتها، وزادوا عليها بأنهم يريدون الحفاظ على حقوق السوريين و”تحريرهم” من حكومتهم، وجلب الديمقراطية إلى ربوعهم.
لكن ما أشبه اليوم بالأمس، فرغم كل وسائل الاحتلال الفرنسي، من بطش وتنكيل وإرهاب وتجويع وحصار، فإن الجلاء تحقق، والحرية كانت من نصيب الشعب السوري المجاهد، بفضل صلابة ثواره وتضحياتهم، فنال هذا الشعب استقلاله ورسم مستقبله بيده، وحقائق التاريخ ستعيد اليوم وغداً سيرتها الأولى، وسيخرج المحتلون الأميركيون والأتراك والإسرائيليون من كل شبر احتلوه، في الشمال والجزيرة والجولان، رغم كل الحصار والإرهاب، لأن بديهيات الحياة والسياسة تقول ذلك، وتؤكد ذلك.
اليوم يستذكر شعبنا الأبي رايات الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهدين سلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي وأحمد مريود وحسن الخراط، وكل الثوار على امتداد ساحات الوطن، الذين حملوا راية الكرامة، وقاوموا المحتلين، وهزموهم، ورسخوا للأحفاد القواعد الشامخة لمدرسة المقاومة، وبدورهم وضعوها وساماً على صدورهم، وسيورثونها لأحفاد الأحفاد.
اليوم يستذكر السوريون كيف أشرقت شمس الحرية والاستقلال في ذاك اليوم الأغر، السابع عشر من نيسان منتصف القرن الماضي، وكيف ارتفع علم سورية في سمائها خفاقاً وهو يعلن أن لا مكان للغزاة في قاموس المقاومين.
يستذكرون ذلك وكلهم إيمان بأنهم سيهزمون الإرهاب، وسيحررون أرضهم في الشمال والجزيرة من دنس الاحتلالين الأميركي والتركي، والجولان من الصهيوني، بفضل تضحيات جيشهم الباسل، وسيطوون مخططات تفتيت سورية وتمزيقها إلى غير رجعة، ولن يسمحوا بإخراجها من معادلة دورها المحوري، أو النيل من مكانها في محور المقاومة حتى تحرير فلسطين وعودة الحقوق إلى أصحابها.
أخيراً نستذكر معاني الجلاء العظيم، ونعيشها واقعاً في نيسان الربيع والخير، وقد تزامن كل هذا مع الفصح المجيد ورمضان الكريم، ليؤكد شعبنا أن هامات قاسيون ستبقى مكللة بأكاليل الغار، بفضل وحدته وتضحياته وصبره، ومادام الفصح ورمضان ينبضان في عروق هذا الشعب والوطن المعطاء.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص