التعاضد لردع العدوان

العدوان الإسرائيلي على قطر، ليس حادثاً عابراً، بل محطة جديدة في مسلسل الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للعرب، والرد الحقيقي عليه في ظل تقاعس المجتمع الدولي، لا يكون بالشجب والإدانة والاستنكار، بل بتوحيد الصفوف، والتكاتف، لردع اعتداءات الاحتلال على سيادة الدول العربية وأمنها واستقرارها.

فالاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة، من قطاع غزة المحاصر إلى الضفة الغربية، وصولاً إلى بيروت ودمشق، وعواصم عربية أخرى، وإن اختلفت أساليبها بين دولة وأخرى، فهي تؤكد أن هذا الاحتلال لا يؤمن بالسلام ولا بالقوانين والشرائع الدولية، وهو يسعى لتحقيق سياسته العنصرية بالإرهاب والقتل والتدمير، دون غيرها، ولا يمكن أن تربطه تفاهمات أو اتفاقيات مع أي دولة كانت.

فجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الفلسطينيين منذ نحو سنتين، والتي استخدم فيها الاحتلال كل صنوف الموت والدمار، وآخرها التجويع، في محاولة منه لتهجير أبناء غزة من أرضهم وأرض أجدادهم، تشهد على أن هذا العدو لا ينتمي إلى العصر، وأن نتنياهو يعيش بأوهامه التوراتية التي تدحضها حقائق التاريخ والجغرافيا.

وهذا الإمعان في العدوان والاستباحة لسيادة الدول العربية، ما كان ليتم، لو أن بعض القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، قد تخلت عن فكرة أن “أمن إسرائيل” يبرر لقوات الاحتلال انتهاك سيادة أي دولة، كما حصل في قطر مؤخراً، وهذا بطبيعة الحال أمر خطير جداً وقد يقود المنطقة إلى نفق مظلم لا أحد يعرف كيف الخروج منه.

وعليه فإن المجتمع الدولي مدعو اليوم، مع بداية الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لوضع حد لسياسات الغطرسة الإسرائيلية، والمضي قدماً في مؤتمر حل الدولتين الذي تقوده المملكة العربية السعودية وفرنسا، وتطبيق جميع القرارات الأممية ذات الصلة، والمرتبطة على كل الجبهات مع الاحتلال، بما فيها الجبهة السورية.

آخر الأخبار
5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي