الثورة – نيفين عيسى:
فيما يُودّع الصائمون شهر رمضان المبارك، وقُبيل إطلالة أول أيام عيد الفطر السعيد، تشهد الأسواق في دمشق حركة نشطة للمواطنين الذين يرتادون محلات الألبسة والحلويات لتأمين متطلباتهم رغم الأسعار المرتفعة والظروف الاقتصادية التي تشهدها سورية، حيث يتوافد المواطنون على تلك المحلات بأعداد كبيرة حتى ساعات ما بعد منتصف الليل.
أروى جابر” مدرسة” تبحث بين محلٍ وآخر عن ملابس لأولادها محاولة التوفيق بين رغباتهم والأسعار التي تتناسب مع إمكانياتها ، وتقول إنها اشترت لابنها قميصا وبنطالا ثمنهما 120 ألف ليرة، وهي مازالت تبحث لابنها الثاني وابنتها عما يناسبهما، بعد أن ادخرت من مصروف البيت لتأمين تلك المتطلبات، وهي سعيدة أن ترى فرحة أولادها بالعيد الذي ينتظره الأطفال بفارغ الصبر.
المهندس عبد القادر السعدي كان يبحث عن بعض أصناف الحلويات ضمن الإمكانيات المتاحة لدخله، مبينا أنه استدان لتأمين مستلزمات العيد من ملابس وحلويات وغيرها ، حيث الأسعار بالأسواق تتفاوت من مكان لآخر ، فهنالك أنواع متعددة للشوكولاته على سبيل المثال يبدأ سعر الكيلو من ثلاثين ألفا وصولاً إلى أرقام مرتفعة ، لكن محدودي الدخل يقصدون المحلات الشعبية التي تبيع أصنافاً بأسعار ضمن متناول يد المستهلك.
نوال ياسين ربة منزل اصطحبت معها أطفالها لشراء الملابس وبعض الحلويات ، وبيّنت أنها توجهت إلى أكثر من سوق للبحث عن طلبات أسرتها ومحاولة التوفيق بين النوع والسعر المناسب ، ولفت انتباهها الازدحام في الأسواق رغم ارتفاع الأسعار ، فما يحتاج الناس إلى شرائه يعتبر ضرورياً مهما تكن الظروف الاقتصادية ، فلابد من الحفاظ على العادات الاجتماعية وتبادل الزيارات خلال الأعياد وتأمين ما تتطلبه أيام العيد على أكثر من صعيد.
هي بهجة العيد التي ترتسم على وجوه الأطفال وذويهم مع نهاية شهر رمضان المبارك، وتدفع بالحياة إلى شرايين الأسواق والأماكن العامة.