قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد: إن أيام عيد الفطر هي من أيام الله، يتواصل فيها المؤمنون ويتعاطفون ويتلاقون على الألفة والصفاء بقلوبٌ تفيض بالحب، ووجوه تشرق بالأنس وألسنة تتناجى بالمودة وأيدٍ تتصافح بالجميل.
وأضاف الوزير السيد في كلمة اليوم بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد: إن عيد الفطر جاء بعد أن صفت النفوس بصيام شهر رمضان الكريم، فشريعة الصيام تدريب على جهاد النفس والتحكم في مطالبها وشهواتها ورغباتها وإخضاعها لضوابط الأمر والنهي، وإشعار الإنسان أنه روح قبل أن يكون جسماً، وعقل قبل أن يكون هوى وغرائز.
وتابع الوزير السيد: لعل من أهم ثمرات الصوم إيتاء القدرة على الحياة مع الحرمان فلنعقل معاني الصيام، فالصيام هو امتناع وترك، وهذا من أحد أهم معاني الصيام، وبالتالي فإن الصيام عبادة مضادة لتيار الغرب والتيار المادي، لأن الفلسفات المادية مسيطرة، تعرف الأرض ولا تعرف السماء، تعرف الجسم ولا تعرف الروح، تعرف الدنيا ولا تعرف الآخرة.
ودعا وزير الأوقاف إلى تمثل القيم الإنسانية الخيرية في المعاملات اليومية وإلى التكافل بين أبناء المجتمع وصولاً إلى تحقيق المجتمع الإنساني الخير بأبهى صوره.
وختم الوزير السيد كلمته قائلاً: في هذه الأيام المباركة من عيد الفطر السعيد نتقدم باسم السادة العلماء والدعاة والعاملين في وزارة الأوقاف ومؤسساتها بأخلص التهاني ونرفع أسمى آيات المحبة والولاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، سائلين المولى عز وجل أن يعيد عليه وعلى شعبه وأمته هذا العيد بالنصر العزيز المؤزر، وأن يرحم شهداءنا الأبرار مشاعل النور.