بكين: واشنطن لا تريد إنهاء الحرب.. ونيويورك تايمز: تسليم “أبرامز” لكييف يجعلنا على بعد خطوة من الصراع
الثورة – منهل إبراهيم:
الحرب في أوكرانيا حرب بالوكالة، وراءها أيديولوجيات ومصالح، غربية تقودها واشنطن، ولدى الكثيرين اقتناع أن الولايات المتحدة الأمريكية والناتو وضعا روسيا أمام خيار الحرب، عبر الاقتراب من حدودها والتحرش بفنائها الاستراتيجي، رغم كل التحذيرات من الإقدام على ذلك.
وتحت مظلة الهيمنة الأمريكية الغربية، والسعي نحو أحادية قطبية، تتأجّج نيرانُ الحرب في أوكرانيا، ويعيش العالم على صفيح يزداد سخونة من يوم لآخر، وعن ذلك تحدث السفير الصيني لدى فرنسا ليو شاي، عن موقف الأمريكيين الساعي لتأجيج حدة الصراع في أوكرانيا وعدم إيقافه.
وقال شاي في مقابلة مع قناة “إل إس أي” الفرنسية: من الضروري أن تهتم جميع أطراف النزاع وتمتلك الرغبة في بدء حوار”.
وتابع: والآن نرى أن القيادة الروسية لديها رغبة في بدء المفاوضات، كما أعرب الجانب الأوكراني عن رغبته في التفاوض.
وأضاف شاي: ولكن يبدو لي أن الأمريكيين لا يريدون إنهاء الحرب، وأن أعضاء الناتو يواصلون تزويد أوكرانيا بالأسلحة”.
إلى ذلك كشفت وسائل إعلام غربية، أن أوكرانيا لن تمتلك ما يكفي من الدبابات والأسلحة الأخرى للهجوم المضاد المحتمل، ومن المرجح أن تصل عمليات التسليم القادمة من المعدات (دبابات أبرامز إلى أوكرانيا) بعد فوات الأوان.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن وثائق البنتاغون السرية التي تسربت إلى الإنترنت: الإعلان عن وصول دبابات أبرامز إلى أوكرانيا بحلول الخريف يجعل أقوى سلاح أمريكي على بعد خطوة واحدة من الصراع”.
وأضافت الوثائق: ولكن حتى لو وصلوا في وقت مبكر، فلن يكون لديهم الوقت للوصول إلى ساحة المعركة مع بدء الهجوم المضاد الأوكراني”.
ووفقاً للبيانات المسربة، يعتقد خبراء عسكريون أمريكيون أن أوكرانيا بحاجة 253 دبابة للهجوم المضاد القادم، ولكن بحلول نهاية شباط، تم تسليم 200 مركبة قتالية، 60 منها أنتجها الغرب، فيما تم تجديد الدبابات الـ 140 المتبقية ويقال إنها من الحقبة السوفييتية.
بالإضافة إلى ذلك، ابتداءً من أوائل آذار، كان لدى أوكرانيا أقل من 10000 قذيفة أمريكية من عيار 155 ملم، وكان من المتوقع أن يتم استهلاكها في غضون أيام قليلة.
ويزعم المنشور أنه خلال الـ 12 يوماً التالية، أرسلت الولايات المتحدة 30 ألف قذيفة، ويقول مصنعو القذائف في الولايات المتحدة وأوروبا إن الأمر سيستغرق عدة سنوات لتلبية طلب كييف.