مازن جلال خيربك:
عممت نقابة الصاغة على كل أعضائها ضرورة عدم التعامل مع باعة الذهب الجوالين إلا من خلال المحددات والشروط المقرة والمعتمدة والتي تتمحور بغالبيتها حول استصدار البائع ترخيصاً آنيّاً من النقابة يخوله عملية البيع هذه.
آلية البيع
وبحسب التعميم فإن كل بائع يحمل بطاقة بائع جوال وقادم إلى محافظة دمشق من خارجها لبيع الحلي والمصوغات الذهبية لا بد له من مراجعة النقابة للحصول على ترخيص منها حتى يتمكن من البيع في أسواق دمشق خلال كل جولة له المسماة اصطلاحاً بين الصاغة بكلمة «سفرة»، مشدداً (أي التعميم) على أن كل تاجر شنطة (تسمية البائع الجوال) يُشاهد في الأسواق يقوم بعملية البيع دون حصوله على الترخيص المشار إليه سوف يكون متحملاً لمسؤولية هذا الفعل وعرضة للإجراءات العقابية التي تنص عليها لوائح النقابة.
النقابة أكدت على أعضائها عدم شراء أية بضاعة من أي من الباعة الجوالين إلا بعد إبرازه الترخيص الخاص بالبيع خلال تواجده في أسواق دمشق مؤكدة أن أي عضو من الأعضاء سواء كان بائع ذهب أم صائغ يتعامل مع الباعة دون ترخيص سيكون شريكاً في تحمل المسؤولية عن مخالفة اللوائح.
تقلّبات الأسعار
وفي سياق آخر بيّن نقيب الصاغة غسان جزماتي أن كل التقلّبات الاقتصادية الحاصلة حول العالم نتيجة المتغيرات الدائمة التي تحدث وما تفرزه من عقابيل على اقتصادات الدول المتقدمة منها والنامية على حد سواء، أثبتت أن المعدن الأصفر هو أكثر الأصول قيمة وموثوقية في العالم، ولاسيما أن سعره قد بلغ مستويات قياسية جديدة، حين تهافت المستثمرون على شراء الأصول الآمنة وسط مخاوف من الركود، مذكّراً ببعض التوقعات التي قالت (العام الماضي) بإمكانية وصول سعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في 2023.
أكبر مناجم الذهب
وحول أكبر مناجم الذهب النشطة في العالم قال جزماتي إن القائمة متغيرة ومتقلّبة بناء على حجم إنتاج الذهب لجهة أن المنجم الفلاني يكون الأول إنتاجاً في العالم خلال هذين العامين ليصعد تصنيف منجم آخر ويحتل مكانه بعد اكتشاف عروق جديدة فيه تزيد من حجم إنتاجه، مبيناً أن 9 دول استحوذت على ما نسبته 12% من إنتاج الذهب العالمي خلال العام 2021 بالنظر إلى أنها الدول المضيفة لأكبر 10 مناجم للذهب في العالم، مضيفاً أن أكبر 10 مناجم للذهب أنتجت العام الماضي 13 مليون أوقية، موضحاً أن التصنيف الأقرب للحقيقة في الوقت الحالي بناء على التقارير البحثية وما يصل إلى مجلس الذهب العالمي يقول بأن من هذه المناجم مجمع نيفاداالذي يضم 6 مناجم في المركز الأول عالميًا بحجم إنتاج وصل إلى 3.31 مليون أوقية، أو ما يعادل 2.9% من الإنتاج العالمي للذهب، وثانيهما منجم مورونتو في دولة أوزبكستان؛ إذ وصل إنتاج الذهب للمنجم خلال العام الماضي إلى 2.99 مليون أوقية من الذهب أو ما يوازي 2.6% من الإنتاج العالمي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن إنتاج منجم مورونتو يمثل أكثر من 80% من إجمالي إنتاج دولة أوزبكستان.
روسيا ضمن السباق
أما في الترتيب الثالث، فجاء منجم غراسبيرغ في إندونيسيا بحجم إنتاج بلغ 1.37 مليون أوقية خلال 2021 أو ما يعادل 1.2% من الإنتاج العالمي وهو يعتبر كذلك أحد أكبر مناجم النحاس في العالم، في حين احتل منجم أولمبيادا في روسيا المركز الرابع، بحجم إنتاج وصل إلى 1.18 مليون أوقية وبما يوازي 1% من الإنتاج العالمي، وتبلغ احتياطيات منجم أولمبيادا نحو 26 مليون أوقية من الذهب، والمملوك لشركة بولي يوس الروسية العملاقة في تعدين الذهب، والتي توصف بأنها أكبر شركة تعدين على مستوى العالم، وتمتلك احتياطيات من الذهب بحجم وصل لأكثر من 104 ملايين أوقية من الذهب.
ملايين الأوقيات
منجم بويبلو فيجو في جمهورية الدومينيكان جاء بالترتيب الخامس بحجم إنتاج بلغ 814 ألف أوقية خلال 2021، أو ما يعادل 0.7% من الإنتاج العالمي، وبالمقابل وبحجم إنتاج وصل إلى 812 ألف أوقية، جاء منجم كيبالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية في المركز السادس بما يعادل 0.7% من الإنتاج العالمي، يليه في المركز السابع بالقائمة، منجم كاديا في أستراليا بإنتاج وصل إلى 764.89 ألف أوقية؛ أو ما يوازي 0.7% من الإنتاج العالمي، في حين حصل منجم ليهير الواقع في بابوا غينيا الجديدة على المركز الثامن، بحجم إنتاج بلغ 737.08 ألف أوقية؛ ليمثل 0.6% من الإنتاج العالمي.
وجاء في المركز التاسع، منجم مالارتيك في كندا والذي بلغ إنتاج الذهب منه نحو 714.78 ألف أوقية من الذهب وبما يعادل 0.6% من الإنتاج العالمي، في حين حصل منجم بودينغتون في دولة أستراليا على المركز العاشر، خلال العام الماضي إذ بلغ إنتاجه 696 ألف أوقية من الذهب، أو ما يوازي 0.6% من الإنتاج العالمي.
