أوروبيون في الشام

أحد عشر أوروبياً، بينهم ثلاث سيدات، وصلوا دمشق متحدين قرارات المنع والتحذيرات، مؤمنين بالحق والحرية ومدافعين عن ذلك بعدما خبروا وعرفوا ووقفوا على أكاذيب الحكومات الغربية، وهي تدعي مبادىء الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فيما الحقيقة خلاف ذلك، فحكوماتهم ما زالت تتحمل مسؤولية كبيرة في تجنيد المقاتلين من المرتزقة واستخدامهم في حروب داخلية بهدف تغيير أنظمة سياسية لا تتوافق معهم ولا تنصاع لهم وترفض سياساتهم وتتمسك بسيادتها ولا تخضع للهيمنة والضغط.

فمنذ العدوان الإرهابي على سورية والمنطقة العربية قبل ثلاثة عشر عاماً، رافق الإعلام آلة الحرب الغربية في العدوان مقدماً روايات كاذبة وعارضاً لقصص مفبركة تركت آثارها الكارثية على سورية وبنيتها التحتية وتسببت بأضرار كبيرة في الاقتصاد الوطني وطالت الوضع المعاشي في العمق في أزمة معاشية يتحمل الغرب الاستعماري مسؤوليتها كلها.

الأوروبيون القادمون يمثلون نواة الباحثين عن المعرفة والحقيقة والمؤمنين بها والمستعدين للدفاع عنها، باعتبارهم يحملون قيم التعاون والتسامح، وهي قد تجذرت عندهم نتيجة الخبرات الطويلة التي يمتلكونها باعتبارهم عملوا في مجالات متعددة بدءاً من الجيش الفرنسي أو المؤسسات الثقافية والتعليمية أو وسائل الإعلام وصولاً إلى العمل الإنساني والانخراط في الأعمال التطوعية، فهم بتلك الخلفية يؤسسون لبناء قاعدة مشتركة في أوروبا تدحض روايات حكوماتهم وتحاول استعادة حالة التعاون الحضاري والثقافي بين أوروبا والبلدان العربية وخاصة سورية بتنسيق كامل وتعاون مستمر مع اتحاد الكتاب العرب في سورية، لنعلم أن اللقاء معهم في مبنى اتحاد الكتاب العرب بالمزة كان استمراراً لجهود كبيرة وزيارات سابقة ونشاطات مشكورة سعت لتقديم الصورة الحقيقية لما حدث ويحدث في سورية عبر لقاءات مباشرة أو كتابة مقالات وتقارير صحفية أو إصدار كتب توثق الحقائق والوقائع الميدانية بما يدحض الرواية الأوروبية الحكومية الكاذبة، وصولاً إلى الإعداد لإنشاء محطة تلفزيونية ناطقة بالفرنسية لتقديم الرواية الصادقة من سورية وفضح الزيف والكذب في الرواية الاستعمارية.

المهمة صعبة بالطبع، والمواجهة ليست سهلة أمام آلة الإعلام الصهيونية القوية في أوروبا، وأمام تراجع دور المؤسسات الديموقراطية، وفق شهاداتهم، وسيطرة وتحكم الأجهزة الأمنية في القرار السياسي، لكنها خطوة تجد صدى في الداخل الأوروبي الذي بدا يستشعر خطر الانجرار خلف السيد الأميركي وسياسته العدوانية وانجرار الأنغلوسكسون الأوروبي معه، الأمر الذي يتهدد العالم ومستقبله بحروب مدمرة.

فالتحية والتقدير والاحترام لاتحاد الكتاب العرب في سورية الذي يبحث في الفرص الثقافية والحضارية القادرة على تقديم صورة سورية الجميلة بحقيقتها التاريخية في مواجهة كل محاولات التشويه والافتراء العدوانية.

آخر الأخبار
Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا