في الأول من أيار في كلّ عام يحتفل بعيد العمال.. و هذا العيد كما هو معروف عيد عالمي و ليس حصراً على بلد دون الآخر في معظم دول العالم.
غداً تجري الاحتفالات بعيد العمال.. غير أن عيد العمال في هذه الظروف يفتقد للكثير الكثير من أسباب الفرح التي كانت ترافق عمالنا .
سابقاً كانت تسبق العيد بأسبوع مباريات إنتاجية.. يتنافس فيها أبناء الطبقة العاملة لزيادة الإنتاج.. و كان يكلل بيوم عمل طوعي تعبيراًعن ريادة أبناء الطبقة العاملة في دعم الاقتصاد الوطني.
اليوم يقبل العيد و عمالنا ليسوا في أفضل حال.. يقبل العيد و هم في أشد الحاجة إلى دعمهم الكامل لسد الفجوة بين الأجور و الأسعار التي تضررت بشكل كبير نتيجة تراجع الليرة أمام العملات الصعبة.
وباتت حياتهم اليومية أصعب من العملة الصعبة التي جعلت أجورهم شيئاً لا يذكر أمام متطلبات أسرهم الأساسية.
لن نخوض كثيراً في الأوضاع التي يعاني منها أبناء الطبقة العاملة لأنها معروفة للجميع.. لكن نريد التأكيد على ضرورة أن تعالج مسألة الأجور بشكل جيد.. و بما يتناسب مع حجم العطاء الذي يقدّمه عمالنا في مختلف مواقع العمل.
فكلما تحسنت ظروف العمال تحسن العمل و تطور الإنتاج.. و كلما تطوّر الإنتاج تراجعت عمليات الاستيراد.. و قلّ الاحتياج للقطع الأجنبي.
معادلة لا بدّ من إيجاد الحلول لها كي يكون لعيد العمال الوقع الذي كان.
ورغم كلّ الظروف الراهنة.. و كلّ الصعوبات التي تواجهها الطبقة العاملة.. ستبقى الوفية و تبقى المنتجة.. و الداعمة للاقتصاد الوطني مهما بلغت التحديات.
و كلّ عام و أبناء الطبقة العاملة في الوطن بألف خير.