الثورة- دمشق – عادل عبد الله:
في الرعاية الطبية الحديثة، ليس من السهل دائماً التمييز بين الإجراء الجراحي والإجراء الطبي (يعتقد أنَّه إجراء لا ينطوي على قطع أو خياطة الأنسجة عادة)، ولكن هذا التمييز ليس مهماً ما دام الطبيبَ الذي يقوم بهذا الإجراء مدرَّب تدريباً جيداً وذو خبرة.
وفي إطار ذلك تكلل عمل فريق طبي في الهيئة العامة لمستشفى الكلية الجراحي بدمشق بالنجاح من خلال استئصال كلية يسرى جذري لمريضة من دون اختلاطات والذي يعتبر حالة جراحية مميزة بأيدي كوادرنا الطبية الوطنية.
وفي تفاصيل العمل الجراحي أكد رئيس شعبة الجراحة البولية في مستشفى الكلية الدكتور أحمد دراج لـ “الثورة” أن مريضة بعمر 60 سنة تشكو من بيلة دموية متقطعة منذ سنة أجرت فحوصات وصور شعاعية منذ قرابة ٦ أشهر وكانت النتيجة شك ورم كلية يسرى دون نتيجة واضحة حسب المريض وبعدها أهملت المريضة.
وأوضح أنه منذ شهر عانت المريضة من ألم بالخاصرة اليسرى مع حس بكتلة مجسوسة وعند مراجعتنا بالهيئة العامة لمستشفى الكلية الجراحي بدمشق تم طلب تصوير طبقي محوري للبطن والحوض والصدر ليتبين وجود كتلة ضخمة على حساب الكلية اليسرى تقيس 18*22سم دون نقائل أو ضخامات عقدية.
تم إجراء استئصال الكلية دون اختلاطات والمريضة بحالة عامة جيدة وبانتظار نتيجة التشريح المرضي.
ونوه بأن العمل الجراحي تم بالتعاون مع رئيس الأطباء المقيمين الدكتور إياس خلف، والدكتور محمود حماش سنة خامسة، والدكتور إبراهيم الأنتيك سنة رابعة، وبالتعاون مع اختصاصية التخدير الدكتورة منى بهيج والطاقم التخديري والتمريضي المشارك بهذا العمل.
ولفت الدكتور دراج إلى التزام كوادر مستشفى الكلية الجراحي بمواكبة التطورات والتغيرات في العصر الذي نعيشه، والحرص على تبني أحدث إصدارات التكنولوجيا الحديثة والإجراءات المبتكرة لمعالجة الحالات الخطيرة والمعقدة مثل هذه الحالة، منوهاً بأن هدفنا هو تغيير حياة المرضى نحو الأفضل.