الثورة – أسماء الفريح:
أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف بأن الولايات المتحدة تنتهك الاتفاقات الدولية من خلال الاستعداد غير الرسمي لاستئناف تجاربها النووية.
وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة “إزفستيا” الروسية: “الأميركيون لا يعرفون ما هي الحرب من حيث المبدأ فقد خمدت المعارك الأخيرة في قارتهم عام 1865″ موضحا أنهم ” لم يشهدوا أهوال الحصار والدمار والمجاعة ومعسكرات الاعتقال ولم يخسروا الملايين من الناس”.
وأضاف أنه لهذا السبب ” تتحدث نخبهم بسهولة عن الحاجة إلى تسليح أنفسهم وإلحاق هزيمة عسكرية بروسيا والاستعداد لحروب جديدة” مشددا على أن الأميركيين” ينتهكون الاتفاقيات الدولية ويستعدون بشكل غير رسمي لاستئناف التجارب النووية على نطاق واسع”.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شباط الماضي بأن لدى بلاده معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تفكر في إمكانية إجراء تجارب شاملة لأسلحتها النووية بما في ذلك تطوير أنواع جديدة من الأسلحة النووية وأصدر بوتين تعليمات لوزارة الدفاع الروسية وشركة “روس آتوم” بضرورة التأكد من الاستعداد لاختبار الأسلحة النووية الروسية في حال إجراء التجارب من قبل الأميركيين أولا.
وبين باتروشيف بأن حلف شمال الأطلسي “ناتو” نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية وقام بتدريب وتحديث البنية التحتية العسكرية بالقرب من حدود روسيا كما أنه يزود أوكرانيا بالمعدات والأسلحة وافتتح العشرات من المراكز لتدريب عناصر الجيش الأوكراني.
وتابع باتروشيف أن الولايات المتحدة تتخذ أيضا قرارا ساخرا بنقل تكنولوجيا بناء الغواصات النووية إلى أستراليا كجزء من تحالف أوكوس .
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا في أيلول عام 2021 عن تشكيل تحالف أمني يدعى أوكوس تحصل بموجبه سيدني على المساعدة الأميركية في تصنيع ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وأعربت الصين مرارا عن قلقها إزاء نقل مواد الأسلحة النووية وفق اتفاق أوكوس داعية الدول الثلاث المذكورة إلى التخلي عن الاتفاق بسبب مخاطر الانتشار النووي.
كما بين باتروشيف أنه “ليس من المستغرب” أن يلتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصمت بشأن حقيقة أن الأميركيين نفذوا قصفين ذريين لهيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في آب عام 1945.
وكان بلينكن وصف خلال وجوده في العاصمة اليابانية طوكيو في نيسان الماضي قصف هيروشيما وناغازاكي بأنها حدث غير مسبوق من حيث الدمار والمعاناة الإنسانية دون أن يتطرق لمن قام به أو يقدم أي اعتذار.
يذكر أن الولايات المتحدة أصدرت الأوامر في السادس من آب عام 1945 بإلقاء أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما وأتبعتها بعد ثلاثة أيام بقنبلة أخرى على ناغازاكي ما خلف أكبر كارثة إنسانية وبيئية في القرن العشرين حيث أوقعت ضحايا ومصابين تتجاوز أعدادهم ال 200
ألف نسمة وتسببت بأضرار مادية وبيئية ولاسيما أن تأثيرات الإشعاع الضارة ماتزال مستمرة حتى اليوم وتؤدي إلى الإصابة بالسرطانات وإصابة المواليد بعيوب خلقية.
كما أشار باتروشيف إلى أن الغرب يتصرف بنفس الطريقة التي استخدمتها إنكلترا بشكل غير رسمي في الحصول على ذهب الإمبراطورية الروسية قبل مئة عام من خلال تجميد الأصول المالية لروسيا وقال إن “الأنغلو ساكسون استخدموا قوالب جربتها إنكلترا في العشرينيات من القرن الماضي عندما استولت لندن بلا خجل على احتياطيات الذهب للإمبراطورية الروسية”.
