الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
على خلفية اللقاء التضامني الذي أقامه التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في سورية يوم الثلاثين من نيسان الفائت تحت عنوان: (دعم الشعب الفلسطيني وانتفاضته المتجددة) بمشاركة قيادات حزبية وسياسية ودبلوماسية سورية وفلسطينية ودولية، التقت “الثورة” عدداً من المشاركين وحاورتهم حول الرسالة التي يود التجمع توجيهها من مكان الانعقاد وزمانه.
فرنانديس: كوبا تدعم الشعب الفلسطيني ونضاله العادل
فقد أعرب لويس ماريانو فرنانديس السفير المفوض فوق العادة لجمهورية كوبا الصديقة بدمشق عن تقديره العميق لمواقف سورية الثابتة والداعمة لنضال الشعب الفلسطيني، وقال: لقد قدمت سورية الصديقة من أجل فلسطين الكثير من التضحيات الجسام والدفاع عن حقوقها المشروعة، وهذا محل احترام وتقدير لدى الشعب الكوبي وحكومته وقيادته.
وأكد فرنانديس مجدداً دعم بلاده للشعب الفلسطيني ونضاله العادل والدؤوب من أجل تحرير أرضه المحتلة وعودة حقوقه المشروعة لاسيما حقه في عودة اللاجئين وحقه في تقرير مصيره بنفسه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ونوه السفير الكوبي بالمنح الدراسية التي تقدمها حكومة بلاده للشبان الفلسطينيين لدراسة الطب وجميع الاختصاصات العلمية في الجامعات الكوبية، مشيراً إلى أن الدعم الكوبي لنضال الشعب الفلسطيني وصمود الشعب السوري حق مشروع تمارسه الشعوب والحكومات في محور المقاومة من أجل عالم تستعاد فيه الحقوق المسلوبة.
قيس: بطولات شباب فلسطين وحدت ساحات النضال
من جهته، أشار الدكتور محمد قيس الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومنظمة الصاعقة إلى أن اللقاء التضامني يؤكد مجدداً التضامن مع شعبنا العربي الفلسطيني، التضامن مع الذات، الذي نحن أحوج إليه في هذه الأيام الذي يسطر فيه أبناء شعبنا الفلسطيني أروع ملاحم البطولة والفداء في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته وممارساته الإرهابية بحق أبناء هذا الشعب.
ونوه قيس بالوقفات الشجاعة لشبان الانتفاضة الفلسطينية الذين يلقنون دروساً للعدو الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، وقال: إن العدو يراهن خاسراً على الجيل الفلسطيني الراهن والقادم، وقال: إن هذا الجيل سيبقى متمسكاً كما أثبتت الأحداث والتطورات بقضيته وحقوق وطنه السليب ولن يتنازل عنها مهما علت التحديات وسيدافع عن الأرض المحتلة حتى تحريرها واستعادة الحقوق المغتصبة كاملة.
ولفت قيس إلى أن جيل فلسطين الجديد أكثر حماساً ووعياً وحركة وقدرة حيث استطاع بوعيه وبطولاته وانتفاضته بوجه الاحتلال أن يوحد ساحات النضال الفلسطيني، وقال: إنه مؤشر إيجابي يبعث الأمل على أن التحرير قادم لا محالة.
الرفاعي: سورية القلعة الصامدة
وأكد سمير الرفاعي سفير فلسطين بدمشق أن اللقاء التضامني هو رسالة تضامن إلى الشعب الفلسطيني بأن سورية ودول محور المقاومة تقف إلى جانب فلسطين وإلى جانب القدس، وقال: ليس غريباً عن سورية البلد الشقيق والأخ الأكبر، فدمشق والقدس توءمان، وفلسطين لا تنسى التضحيات الجسام لسورية شعبا وقيادة ومنظمات حزبية وسياسية من أجل الدفاع عن فلسطين وأرضها وحقوقها.
وأكد الرفاعي أن سورية، كما عهدناها، ستبقى القلعة الصامدة على تخوم فلسطين والداعمة لها لتحرير الأرض واستعادة الحقوق وأن العودة قريبة.
هيلانة: مسيرة النضال الفلسطيني مستمرة
ورأت منى هيلانة أمينة سر قيادة قطر العراق لحزب البعث أن كل المؤشرات التي عبر عنها اللقاء والتطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تجدد الأمل على أن مسيرة النضال الفلسطيني مستمرة رغم اشتداد الهجمة الإسرائيلية وتصاعدها ضد أشقائنا الفلسطينيين وأن ذلك يزيدهم تمسكاً بأرضهم وحقوقهم المشروعة ومصممين على استعادتها رغم كل التحديات والظروف التي يمر بها الوضع الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
مخول: دعم سورية
بيما أشار نبيل مخول أمين سر مكتب العلاقات الخارجية في القيادة المركزية لحزب البعث أن الملتقى عبر عن تضامن محور المقاومة مع الأشقاء الفلسطينيين وضرورة دعمهم ومساندة حقوقهم والدفاع عنها في كل المحافل الدولية والتأكيد على دعم الصمود السوري في وجه التحديات الراهنة لأنه يشكل ركيزة أساسية في محور المقاومة ودعم صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة بوجه المشروع الصهيوني، مشيراً إلى أن البعث كان أول من دعا إلى قومية المعركة دفاعاً عن فلسطين ووقف طيلة مسيرته النضالية إلى جانب القضية المركزية قضية فلسطين.