الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
تطلق وزارة الصحة غداً الأحد حملة متابعة الأطفال المتسربين، وتعزيز اللقاح الروتيني من عمر يوم وحتى 5 سنوات، وتستمر الحملة حتى الـ 11 من الشهر الجاري في مختلف المحافظات.
مدير الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رزان الطرابيشي أوضحت لـ “الثورة” أن الهدف من الحملة التأكد من استكمال الأطفال لجميع اللقاحات المدرجة في برنامج التلقيح الوطني، ومتابعة الأطفال المتسربين منه وإعطائهم اللقاحات المستحقة، وتزويدهم ببطاقة لقاح جديدة في حال عدم وجودها.
وبينت أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتنفيذ الحملة من خلال توفير متطلبات إنجاحها والوصول إلى الأطفال المستهدفين عبر توزيع اللقاحات على جميع المحافظات والمناطق، منوهة بضرورة مراجعة الأهالي المراكز الصحية والفرق الجوالة مصطحبين أطفالهم من دون الخمس سنوات لتحري الحالة التلقيحية وتلقيهم للقاحات المستحقة.
ولفتت الدكتورة الطرابيشي أن الحملة تستهدف تقييم الحالة التلقيحية لنحو 2 مليون و800 ألف طفل في مختلف المحافظات، وتنفذ الحملة في 981 مركزاً صحياً، وعبر 821 فريقاً جوالاً، يغطي مختلف المناطق، ويشارك فيها 5345 عاملاً صحياً.
وأشارت إلى أن برنامج التلقيح الوطني في سورية يشمل جميع الأطفال ويهدف إلى إنقاص معدلات المراضة والوفيات عند الأطفال دون الخمس سنوات من خلال التلقيح المنهجي للأطفال باللقاحات التي تحميهم من الأمراض، كما أن وزارة الصحة تسعى باستمرار إلى تأمين أفضل اللقاحات الموجودة في العالم وتوفيرها في جميع المراكز الصحية في المحافظات والفرق الجوالة وبشكل مجاني.
وأكَّدت مدير الرعاية الصحية الأولية أن اللقاح آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية، فالتلقيح أمر ضروري وكل طفل يحتاج إلى عدد من جرعات اللقاح خلال العام والنصف الأول من حياته وإلى جرعات إضافية داعمة بعد ذلك، كما أنه أمر ضروري خاصة خلال العامين الأول والثاني من عمر الطفل لأنه يعزز مناعة الأطفال ضد الأمراض، والوقاية المبكرة خير من العلاج، لافتة إلى أنه يحمي الطفل من عدة أمراض خطيرة. والطفل الذي لم يلقح ضد المرض أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.
وسلطت الضوء بأن اللقاحات توفر الحماية للأطفال والمجتمع والتهاون في إعطاء اللقاح للأطفال يضر بصحة الطفل والمجتمع، فالوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح ممكنة وسهلة عن طريق اللقاح، مشيرة إلى أن عدم استكمال اللقاح = عدم التلقيح.
وأضافت أن جميع فرق التلقيح مزودة بمهمات رسمية، وجميع فرق التلقيح ترتدي لباساً موحداً، كما أن جميع العناصر المشاركة بالحملة مؤهلة ومدربة، ولا يُطلب من الأهل أي وثيقة، وفي حال عدم تواجد بطاقة اللقاح سيتم تزويدهم ببطاقة جديدة.