سوريات.. حين زغردن بعد استشهاد أبنائهن

الثورة:

باستبسالهم وإيثارهم انتصرت سورية على الإرهاب، وبتضحياتهم حققت استقلالها، فمنذ بدايات القرن الماضي وهي تقدم قوافل الشهداء ولا تزال، ومن حرب عام 1948 مع العدو الصهيوني، مروراً بحرب النصر في عام 1973، التي كسرت غطرسة الكيان الإسرائيلي بشكل نهائي، وصولاً إلى حرب عام 1982، كانت قوافل الشهداء تروي ترابنا من سورية إلى لبنان وفلسطين الأبية.
ضحوا بأرواحهم في سبيل سورية حرة، أبية، سيدة، كريمة، مستقلة، ودافعوا عن السوريين، وعن كل ذرة تراب حتى لا يدنسها الاحتلال والإرهاب، وكلنا يعلم أن أغلى ما يملك الإنسان في حياته  هو روحه، التي يستبسل بقوة للحفاظ عليها عندما تتعرض للخطر، لكن الشيء الذي يجعل الإنسان يقدم روحه بكل رضا هو أثناء الدفاع عن وطنه وأرضه وأهله وعرضه.
فعندما تتعرض أرض الوطن لعدوان غاشم يستبيح الأرض والعرض نرى الأحرار يقدمون أرواحهم  ودماءهم شلال عطاء ليحيا هذا الوطن حراً سليماً كريماً معافى وشعارهم “إما  الشهادة أو النصر”.
قدموا أنفسهم على مذبح الحرية متمثلين قول القائد المؤسس حافظ الأسد: “الشهادة قيمة القيم وذمة الذمم” وقوله: “الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر” والسوريون هم الذين حموا أرضهم بكل ما أوتوا من قوة فكان لهم ما أرادوا من نصر مؤزر.
في يوم السادس من أيار نقف إجلالاً وتقديساً لأرواح الشهداء الأبرار الذين عمدوا تراب سورية الطهور بدمائهم الزكية الطاهرة، فكيف لا نستذكرهم  دائماً وهم الذين كتبوا في تشرين التحرير ملحمة بطولة لا تفنى، وهم الرجال الذين استأصلوا الإرهاب اللعين الذي دعمته شياطين الأرض عام 2011 وجعلوا هذا العدوان اللئيم يرتد على أعقابه ويتكبد شر هزيمة.
نعم يحق لنا في سورية أن نكتب عهداً بأن دم الشهداء لن ولم يذهب جزافاً بل هو أمانة في أعناقنا جميعاً، وها هي دولتنا ومؤسساتنا ترعى أبناء وبنات الشهداء وتقدم لهم المدارس وتوفر لهم كل ما يلزم من مرحلة الحضانة إلى الجامعة وهذه المدارس باتت صروحاً حضارية شامخة.
الشهداء هم مشاعل نور على طريق الحياة وكلنا يذكر الخنساء التي قدمت أربعة من أولادها شهداء وقالت الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وهاهو التاريخ يعيد نفسه ففي سورية قدمت الكثير من الأمهات الطاهرات أربعة وخمسة وأكثر من أبنائهن فداء للوطن وكن يزغردن ويحتفلن معتزات بشهادتهم.

جمال الشيخ بكري

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص