ريم صالح:
مع دخول المعارك في السودان أسبوعها الرابع، أعلن الجيش السوداني اليوم الأحد، إنّ “قوات الدعم السريع” حاولت الهجوم على قيادة قوات الدفاع الجوي، مؤكداً صد الهجوم وتدمير عدد من عرباتها، حسب بيان صادر عن قيادة القوات المسلحة.
وأضاف الجيش السوداني أنّه خلال صد الهجوم، “حصل على 3 عربات قتالية من قوات الدعم السريع التي فرت مخلفةً عدداً من القتلى”.
ولفت الجيش السوداني إلى “مقتل قنّاص أجنبي بمنطقة بحري العسكرية، لم توجد بحوزته أوراق ثبوتية لتحديد جنسيته”.
كما أشار الجيش السوداني إلى استسلام 7 من أفراد قوات الدعم السريع بالخرطوم، مضيفاً أن “عناصرها مستمرين في كسر ونهب البنوك التجارية والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة”.
وشهدت المواجهات في أسبوعها الرابع تحليقاً للطائرات الحربية في أجزاء واسعة من وسط الخرطوم والخرطوم بحري، كما دوت انفجارات عنيفة في محيط القصر الرئاسي وحي الوابورات في المدينة.
وتوجه وفدا الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، يوم الجمعة الماضي، إلى مدينة جدة غربي السعودية، لبدء المفاوضات بينهما.
وفي سياق متصل، قال الاتحاد الافريقي إنه “يتابع عن كثب” المحادثات التي بدأت في جدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
ودعا في بيان، طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار على وجه السرعة كخطوة أولى للسماح بالإمداد الفوري، بمواد الإغاثة لتخفيف معاناة المدنيين السودانيين، مشدداً على ضرورة الموافقة فوراً على فتح ممرات إنسانية لتسهيل توزيع الإمدادات الأساسية واستعادة الخدمات.
ودخل الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الرابع، من دون أي بوادر لحل قريب ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع كثيراً من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، براً وبحراً وجواً.
وقدرت نقابة أطباء السودان عدد ضحايا الاشتباكات من المدنيين بـ479 قتيلاً وأكثر من 2500 مصاب، فيما أحصت نحو 100 حالة وفاة في صفوف المدنيين، منذ بدء المعارك، لافتةً إلى أنّ جميع المستشفيات والمرافق الصحية في مدينة الجنينة غربي البلاد لا تعمل.