في “القدموس” أصبح للعقار قيمة ورواج وجدوى في البناء والبيع والشراء والإيجار اليوم.. وفي القدموس ازداد ألق ورواج التجارة وازدادت حركة بيع وشراء الحاجات اليومية أضعافاً مضاعفة.. في القدموس نشطت السياحة وازدهرت.. وهي المنطقة المؤهلة لذلك وفيها من جمال الطبيعة ما خلق ربي، وفي القدموس صارت حركة النقل أكثر نشاطاً وذات جدوى أكبر.
نعم في هذه المدينة اليوم كل شيء مختلف له قيمة مختلفة، مقارنة مع الفترات السابقة.
لقد أثرت وتأثرت هذه النشاطات الاقتصادية بعضها مع بعض.. كل ذلك في القدموس ولاسيما بعد أن قامت جامعة الأندلس، التي ساهمت بالفعل المباشر بحركة نشطة في المنطقة كمؤسسة تنموية قبل أن تكون مؤسسة تعليمية.
لنتفق أو نختلف على أنه لن تقوم تنمية ولا حياة ولا إنقاذ من الفقر في أي من المناطق السورية إلا بمشاريع تنموية حسب الميزة التي تملكها كل منطقة، لذلك من الضرورة أن تلقى هذه المشاريع سواء كانت تعليمية أو اقتصادية أو خدمية كل المحفزات والدعم والعناية نظراً للدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تؤديه في تلك المناطق الريفية والبعيدة وفي كل أصقاع سورية.
وفي هذا يبرز الدور الأكبر لوحدات الإدارة المحلية والبلديات، لكنها للأسف غير مؤهلة لذلك وهي لا تملك الإمكانات لأن تعمل أي شيء اليوم.