الثورة – نيفين عيسى:
أيادٍ تُبلسم الجراح وتُخفّف الآلام على مدار الساعة، تُعطي كلّ ما لديها في سبيل تعافي المرضى والمصابين، إذ تمتدّ الأيادي البيضاء من العاملين في قطاع التمريض بالدواء لمحتاجيه وتمسح على وجناتهم لتمنحهم الأمل بالشفاء.
في يوم التمريض العالمي يبرز دور الممرضين في سورية كشامةٍ على جبين العمل الإنساني وهم يُقدمون التضحيات في كل الظروف التي تشهدها البلاد.. فكان المُمرّض على الخطوط الأمامية في جبهات الحرب وفي طليعة المتعاملين مع جائحة كورونا وكذلك الأمر خلال كارثة الزلزال.
سحر أحمد ممرضة روت جانباً من عطاء زملائها خلال الحرب الإرهابية على سورية وذكرت بأنّ عدداً من زملائها أُصيبوا خلال أداء واجبهم الوطني والإنساني عندما كانوا يقدمون يد العون للمصابين من عسكريين ومدنيين، مشيرة إلى اعتزازها بالعمل في هذه المهنة المتميّزة.
الممرض علي السيد تحدث عن الفترة الأولى من التصدي لجائحة كورونا، وأوضح أن الكادر الطبي كان يُفكّر بدفع البلاء عن المواطنين ومساعدة المرضى كأولوية وطنية وطبية، لافتاً إلى أن الأشهر الأولى لانتشار الوباء شهدت استنفاراً كاملاً لكادر التمريض الذي كان يخاطر وهو يعمل على إنقاذ المصابين بذلك الفيروس.
رعد الخالد أحد الناجين من كارثة الزلزال في حلب نوّه بالجهود الكبيرة التي بذلها الممرضون إلى جانب الأطباء في إسعاف المصابين وإنقاذ أرواحهم، مؤكداً أنه تعافى من إصابته بفضل التحرك السريع للكادر الطبي.
في اليوم العالمي للتمريض تُرفع القبّعات تقديراً لجهود وتضحيات المُمرضين الذين أثبتوا دائماً أنهم أهل للثقة وبلسم لجراح المرضى في كل الظروف والأحوال.