الثورة – منهل إبراهيم:
تتواصل الحرب في أوكرانيا وعلى وقع غليانها المستمر تتواصل التصريحات حول الحرب التي رأى فيها مستشار في “البنتاغون” أن زيلينسكي يجر أمريكا إلى صراع عسكري مع روسيا، بينما أكد خبير عسكري أن أمريكا لم تستطع فهم سر تدمير القوات الروسية لأنظمة “هيمارس” الصاروخية.
دوغلاس ماكغريغور، المستشار السابق لدى وزير الدفاع الأمريكي “البنتاغون”، أكد أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يعتزم جر الولايات المتحدة إلى صراع عسكري مع روسيا.
وقال ماكغريغور في بث نشر على قناته في “يوتيوب”: “لقد فقد الأوكرانيون أكثر من 300 ألف جندي قتيل، إن خسائرهم لا يمكن تعويضها”.
وتابع المستشار السابق: “لذلك في الوقت الحالي لدينا نظام يائس في كييف سيفعل أي شيء لإشراك الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب مع روسيا إلى جانبهم (نظام كييف)”.
الجدير بالذكر، أن ضابط المخابرات السابق في مشاة البحرية الأمريكية، سكوت ريتر، كان قد قال في أوائل نيسان الماضي، إن كييف كانت تحاول التقليل من شأن خسائرها، لكن هذه الخسائر كانت في الواقع كانت أكثر بكثير من الأرقام المعلنة رسمياً.
ووفقاً للضابط المتقاعد، فإن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، في محادثة له أجراها مع مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في “البنتاغون”، أبلغ الأخير، في شباط الماضي، عن مقتل 250 ألف جندي أوكراني.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في حديثه خلال العرض العسكري في موسكو، أن الشعب الأوكراني أصبح رهينة الانقلاب وخطط الغرب، وهذا هو سبب الكارثة الحالية في أوكرانيا.
وقال بوتين: “الطموحات الباهظة والغطرسة والتساهل تتحول حتماً إلى مأساة. هذا هو سبب الكارثة التي يعيشها الشعب الأوكراني الآن”.
وأضاف: “لقد أصبح الشعب الأوكراني رهينة الانقلاب والنظام الإجرامي لأسياده الغربيين وورقة مساومة في تنفيذ خططهم القاسية والأنانية”.
في غضون ذلك لم يستطع الخبراء العسكريون الأمريكيون فهم كيف تمكنت روسيا من تدمير أنظمة صواريخ “هيمارس” المتقدمة، التي تم نقلها إلى القوات المسلحة الأوكرانية كجزء من المساعدة العسكرية.
وأفاد خبير عسكري أن أنظمة المدفعية الصاروخية، التي يستخدمها الجيش الأوكراني على نطاق واسع، أصبحت أخيراً “فعالة بشكل متزايد” من حيث الدقة.
وبحسب مجلة “militarywatchmagazin” العسكرية، “بدأت أنظمة الدفاع الجوي الروسية في إسقاطها بشكل متزايد. في الوقت نفسه، لا يزال من غير الواضح كيف تتمكن القوات المسلحة الروسية من تقليل فعالية هذه الأنظمة”.
ويشير المقال إلى أنه في حرب واسعة النطاق، ستصبح الهيمارس والوسائل المماثلة أكثر عرضة للخطر، لأنه في مثل هذا السيناريو سيتم توجيه الضربات بشكل أساسي إلى الأقمار الصناعية الأمريكية التي تنسق عمليات الإطلاق، ولخص المراقبون أن روسيا امتنعت حتى الآن عن إسقاط أقمار الناتو الصناعية في الصراع العسكري في أوكرانيا، على الرغم من الخطوات لتوسيع قدراتها القتالية المضادة للأقمار الصناعية.