الثورة – منهل إبراهيم:
كما هي العادة في الغرب يتعهد المتنافسون في السباقات الانتخابية الرئاسية بحل الملفات والمشكلات والأزمات العالقة كجزء من استراتيجياتهم لكسب الجمهور على صناديق الاقتراع لكن الأمور تعود لتتغير بعد اعتلائهم سدة الرئاسة فيكملون مشاريع من سبقهم كما هي الحال في أمريكا التي تدعم الحرب في أوكرانيا ضد روسيا.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ينادي بحل حواري ينهي الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، لكن الحقيقة ربما تتحول نحو اتجاه آخر فيما لو وصل ترامب مجدداً لسدة الحكم في أمريكا.
الرئيس الأميركي السابق الجمهوري رفض الإفصاح عمّا إذا كان يريد أن تكسب أوكرانيا أو روسيا الحرب.
وقال ترامب عبر قناة “سي إن إن” الأميركية، أمام جمهور مباشر في ولاية نيوهامشر: “لا أفكر من منظور الفوز والخسارة.. أفكر من منظور تسوية الأمر”.
وأضاف ترامب المعارض للسياسة الجمهوريّة الداعمة لكييف: “أريد أن يتوقّف الموت.. إنّهم يموتون.. الروس والأوكرانيّون. أريدهم ألّا يموتوا.. وسأفعل ذلك”.
وتابع الرئيس السابق: “سأفعل ذلك في غضون 24 ساعة.. سأفعلهُ. أنت بحاجة إلى قوة الرئاسة لفعل ذلك”.
وشدّد ترامب على أنّه يُمكنه وقف الحرب التي بدأت في شباط العام الماضي من خلال التفاوض مباشرة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال: “سألتقي بوتين.. سألتقي زيلينسكي.. كلاهما لديه نقاط ضعف وكلاهما يتمتّع بنقاط قوّة.. وفي غضون 24 ساعة، ستتمّ تسوية تلك الحرب. وستنتهي”.
ورفض ترامب الإفصاح عمّا إذا كان يعتقد أنّ بوتين مجرم حرب بسبب فظائع مزعومة ارتُكِبت في أوكرانيا.
وصرّح زاعماً: “إذا ما قيل إنّه مجرم حرب، فسيكون صعباً جداً التوصّل إلى اتّفاق لوقف هذا الشيء”.
كذلك، قال ترامب إنّه يعتقد أنّ “بوتين ارتكب خطأ” بشنه الحرب على أوكرانيا.. وأوضح أنّ “خطأه هو الدخول (إلى أوكرانيا).. لم يكن ليذهب إلى هناك لو كنتُ أنا رئيساً”..هكذا يزعم ترامب؟؟.