الثورة – حلب – حسن العجيلي:
كيف نتجنب العنف؟ وكيف نواجهه في حال تعرضنا له؟ وما هي أسباب ومخاطر العنف وخاصة الأسري على جيل الشباب وعلى الأسرة والمجتمع؟ أسئلة حاول الفريق القانوني في فرع حلب للهلال الأحمر العربي السوري الإجابة عنها وتقديم معلومات واضحة ومفيدة لطلاب مدرسة دار التربية في المحاضرة التوعوية التي أقاموها لهم.
يتعرض الشباب لحالات عنف متنوعة تؤثر فيهم جسدياً وسلوكياً الأمر الذي يتطلب حملات توعية منتظمة لنشر ثقافة تجنب العنف وكيفية التعامل في الحالات التي قد يتعرضون فيها للعنف.
بهذه المقدمة بدأت المحامية رشا مصابني منسقة الفريق القانوني في فرع حلب للهلال الأحمر العربي السوري حديثها، مؤكدة أهمية تجنب العنف والإبلاغ عن أي حالة عنف يتعرض لها أفراد المجتمع ليتم معالجتها، كما قدمت عرضاً لعمل ونشاط مركز الخدمات القانونية في فرع حلب للهلال الأحمر العربي السوري.
بدوره المحامي جودت عطري استعرض أنواع العنف وأشكاله من عنف جسدي أو لفظي أو الكتروني أو عنف جنسي إضافة إلى التنمر، والموقف القانوني من العنف، موضحاً أن العنف ينتج عنه تعقيدات جسدية ونفسية وآثار جسدية قصيرة وطويلة المدى وإجهاد ووهن وتأثيرات تربوية وتأثيرات تنعكس على عمل المُعنّف.
من جانبه المحامي سامر فهدي أكد على نشر الوعي للوقاية من العنف من خلال برامج التوعية وتسهيل وسرعة طرق التبليغ عن العنف وتطوير المؤسسات المتعلقة بحماية الأسرة وتقديم برامج الرعاية الصحية المناسبة لضحايا العنف والتمكين الاقتصادي من خلال المشاريع الصغيرة وتوفير المشورة القانونية.
مديرة المدرسة عبير موسان أكدت أهمية ترسيخ القيم التربوية والتنشئة السليمة للأفراد ليتجنبوا العنف سواء معنِفين أو مُعَنّفين، مشددة على تكامل دور الأسرة والمدرسة في تربية وإنشاء جيل سليم علمياً وتربوياً يسهم في النهوض بالمجتمع.
ولفتت الدكتورة تامار بارسخيان رئيسة لجنة الأهالي في المدرسة إلى أهمية الأنشطة الثقافية والتوعية الاجتماعية للطلاب وخاصة في مرحلة الشباب، مضيفة بأن اللجنة تعمل بالتعاون مع إدارة المدرسة على تنظيم أنشطة متنوعة للطلاب لرفع سوية وعيهم.